تشرع غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، يوم الأربعاء المقبل، في محاكمة عصابة إجرامية وصفت بأنها الأخطر، بعد اكتمال التحقيقات معها. العصابة متهمة بارتكاب سلسلة من الجرائم المروعة، شملت القتل العمد، والتعذيب الوحشي، والاختطاف، والسرقة باستخدام تطبيق النقل “إندرايف”، وذلك وفقًا لما أوردته صحيفة “الصباح”.
تفاصيل الجرائم وتدخل السلطات
شاركت فرق أمنية ودركية متعددة في التحقيقات، بما في ذلك الشرطة القضائية بتمارة، ودرك عين عتيق، والمنصورية، وبوزنيقة، وسيدي بطاش، إضافة إلى أمن الرباط والقنيطرة. وواجه ستة من أعضاء العصابة تهماً ثقيلة تشمل القتل العمد مع سبق الإصرار، التعذيب، تكوين عصابة إجرامية، السرقة المشددة، والاحتجاز، فيما اتُّهم ثلاثة آخرون بإخفاء المسروقات وتزوير السيارات.
الضحايا وسلسلة الاعتداءات
أظهرت التحقيقات أن العصابة استهدفت عدداً من السائقين عبر تطبيق “إندرايف”. من بين الضحايا:
الضحية الأول: تم استدراجه عبر التطبيق إلى تمارة، حيث اعتدى عليه المتهمون وسرقوا سيارته بعد تكبيله ورميه في منطقة خالية.
الضحية الثاني والثالث: تعرضا لاعتداءات مماثلة باستخدام العنف، وتم الاستيلاء على مركباتهما بعد تكبيلهما واحتجازهما.
الضحية الرابع والخامس: تم ضربهما وسرقة أموالهم وأغراضهم الشخصية، وتركهم في أماكن خالية بعد الاعتداء عليهم.
الضحية السادس: استدرجوه لنقلهم إلى محيط الهرهورة، حيث اعتدوا عليه وسرقوا أمواله بعد إجباره على تحويلها عبر هاتفه.
كما شملت الجرائم اختطاف شرطي من القنيطرة، حيث تم الاستيلاء على متعلقاته قبل رميه في منطقة غابوية.
تفكيك العصابة
قاد تحقيق مشترك بين أجهزة الأمن إلى تحديد هوية بعض المتهمين. وأسفرت مداهمة شقة بالصخيرات عن اعتقال اثنين من أفراد العصابة، وضُبطت بحوزتهم ممتلكات مسروقة. وأثناء التحقيق، تم الكشف عن تورطهم في جريمة قتل عامل بالمجمع الشريف للفوسفاط، الذي عُثر على جثته في غابة بين “تامسنا” وسيدي بطاش، وعليها آثار تعذيب.
تم استدعاء زوجة الضحية للتعرف على جثته، وأكدت هويته رغم التحلل الذي أصابها. يُذكر أن الضحية كان يستخدم تطبيق “إندرايف” قبل تعرضه للجريمة.
(المصدر: الصباح)