رصيف24-فاس
منذ تعيينه على رأس ولاية أمن فاس، أحدث السيد محمد أوعلا أوهتيت نقلة نوعية في تدبير الشأن الأمني بالمدينة، عبر مقاربة تقوم على الانضباط، القرب من المواطن، والتواجد الميداني الدائم في مختلف الأحياء والنقط الحساسة.
فقد استعادت العاصمة العلمية هيبتها الأمنية بعد سنوات كانت تعرف خلالها بعض مظاهر الانفلات المحدود، بفضل استراتيجية استباقية شاملة تعتمد على الحضور المكثف للدوريات، وتنسيق العمليات الميدانية بشكل محكم.
عملت ولاية أمن فاس، تحت إشراف أوعلا أوهتيت، على تعزيز الانتشار الأمني في الشوارع الرئيسية والأحياء الشعبية، مع تركيز خاص على محاربة السرقات، وترويج المخدرات، والاعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة.
كما تم اعتماد آلية دقيقة لتدبير الموارد البشرية داخل الجهاز الأمني، ما أتاح دينامية جديدة قائمة على الفعالية والانضباط، في انسجام تام مع التوجيهات العامة للمديرية العامة للأمن الوطني.
ولم يقتصر الأداء الأمني على الطابع الزجري، بل شمل بعداً إنسانياً واجتماعياً، من خلال تكريس مفهوم “الشرطة في خدمة المواطن”.
فقد تم تسريع معالجة الشكايات، والتفاعل الفوري مع نداءات الساكنة، إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية مستمرة داخل المدارس والمؤسسات الاجتماعية، بهدف تعزيز ثقافة المواطنة والمسؤولية المشتركة في حفظ الأمن.
محمد أوعلا أوهتيت، الذي راكم تجربة واسعة في المجال الأمني بمناطق مختلفة من المملكة، اعتمد أسلوب قيادة هادئاً وفعّالاً يجمع بين الصرامة المهنية والانفتاح على المواطن.
هذا النهج جعل من فاس نموذجاً يحتذى به في التوازن بين حفظ النظام العام واحترام الحقوق الفردية، بما يعزز ثقة المواطن في مؤسساته الأمنية.
يرى المتتبعون أن المرحلة الحالية تمثل تحولاً نوعياً في مسار الأمن بمدينة فاس، ليس فقط من حيث الأداء الميداني والجاهزية العملياتية، ولكن أيضاً من حيث العلاقة الجديدة القائمة على الثقة المتبادلة بين المواطن ورجال ونساء الأمن.