في استمرار لحملات محاربة الانحراف الأخلاقي، شنت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، الأربعاء 16 يوليوز، حملة مداهمة واستهدفت مركز تدليك (سبا) قرب شارع محمد الخامس بجهة جليز، إثر شكايات تتحدث عن ممارسات مشبوهة داخله.
أسفرت العملية عن توقيف خمس فتيات ومدبرة المركز، بالإضافة إلى مواطنين من دول الخليج، وتم اقتيادهم إلى مقر ولاية أمن مراكش لمواصلة البحث التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض التأكد من طبيعة الأنشطة داخل المركز وفتح متابعة في حال ثبوت التورط .
هذه المداهمة تأتي ضمن سلسلة من العمليات الأمنية المماثلة التي تستهدف صالونات تدليك تتخذ من الواجهة غطاءً لممارسات مخالفة للقانون، تحوّل بعض هذه المحلات إلى “فضاءات لممارسة الدعارة الراقية” بعيدًا عن أعين السلطة المحلية والأمنية حسب ما رصدته مصادر محلية .
تكشف هذه الحادثة عن ازدياد القلق الاجتماعي من تحوّل صالونات التدليك إلى مراكز لممارسات لا تمتّ للأنشطة الشرعية بصلة، خاصة في أحياء حيوية مثل جليز.
ويلزم خلال سير التحقيق، الحيطة والحفاظ على كرامة الموقوفين وضمان حقوقهم، لا سيما أن من بينهم مواطنون خليجيون، ما يستدعي مراعاة البعد الدولي والابتعاد عن التنميط أو التسييس.
إحالة المعنيين مباشرة إلى النيابة العامة تؤكد حرص السلطات على احترام مسطرة التحقيق القانونية، وتؤشر إلى أن إثبات التهم سيؤدي إلى متابعة قانونية صارمة.
ويعزز ذلك أهمية الالتزام بالبعد القانوني والأخلاقي في كل المحلات، مهما كان نشاطها الظاهر.
تشكل هذه العملية تأكيدًا على قدرة الأجهزة الأمنية في مراقبة أي انحراف داخل فضاءات تبدو مشروعة أمام الجمهور، وتجسيدًا لمقاربة الدولة في صون القيم وتعزيز الأمن المجتمعي، لا سيما في مقاطعات ذات رمزية اقتصادية وسياحية كجليز.