الدار البيضاء – 7 غشت 2025
في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر، نظّم منتدى التواصل لمغاربة العالم يوم الخميس الماضي بفضاء صقالة في مدينة الدار البيضاء، لقاءً مفتوحًا للنقاش تحت شعار: “معًا من أجل مغرب موحّد، مواطن ومتضامن”، بمشاركة مسؤولين مؤسساتيين، وجمعيات مدنية، وباحثين، وفاعلين ثقافيين، ونشطاء حقوقيين، إلى جانب أفراد من الجالية المغربية المقيمة بمختلف دول العالم.
محاور النقاش
توزعت المداخلات حول عدة قضايا أساسية، أبرزها:
- حقوق وواجبات مغاربة العالم ودورهم في التنمية.
- تعبئة الكفاءات والجهات لخدمة التنمية المحلية.
- الهوية، الثقافة، والانتماء المزدوج والمواطنة العابرة للأوطان.
- دور الجالية في إشعاع المغرب دوليًا.
التحديات والفرص
أكد المشاركون أن المغرب يشهد تحولًا عميقًا بفضل أوراش كبرى تشمل الانتقال الطاقي والإدماج الاجتماعي، ويملك مؤهلات استراتيجية أبرزها الموقع الجغرافي، الاستقرار السياسي، والشباب الدينامي.
كما شددوا على ضرورة مواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية من خلال مجتمع أكثر عدالة وتضامنًا، واستراتيجية طاقية طموحة، وإصلاحات مؤسساتية تمنح صلاحيات أوسع للجماعات الترابية، مع رقمنة الخدمات وتعزيز دولة القانون.
التوصيات
خرج اللقاء بعدة توصيات، من أبرزها:
- تفعيل المقتضيات الدستورية الخاصة بمغاربة العالم عبر مراجعة القانون الانتخابي وإحداث دوائر تشريعية في بلدان الإقامة، وضمان حق التصويت والترشح من الخارج.
- إصدار قانون جديد لمجلس الجالية المغربية بالخارج يقطع مع الإقصاء والمحسوبية، وفق التوجيهات الملكية.
- إرساء حوار دائم مع جمعيات مغاربة العالم استعدادًا لإطلاق المؤسسة المحمدية الجديدة للمغاربة المقيمين بالخارج.
- إنشاء إطار للتشاور القانوني يضم الوزارات والسفارات والقنصليات وهيئات المحامين لمعالجة النزاعات الأسرية والاستثمارية.
- تسهيل تنقل المتقاعدين وكبار السن من الجالية عبر خفض تكاليف السفر وتحسين الولوج إلى الرعاية الصحية بالمغرب.
- تعزيز دور الجالية في الدفاع عن القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية باعتبارها رافعة للتعاون والاستثمار.
- مواجهة الخطابات العنصرية في بلدان الإقامة عبر التنسيق بين المؤسسات المغربية والجمعيات.
- تثمين وحماية الهوية الثقافية والدينية المغربية لدى الأجيال الجديدة، والتصدي للتطرف والتأثيرات السلبية.
- تعبئة الشباب والنساء من مغاربة العالم في التنمية المستدامة عبر شبكات مهنية وجمعوية.
- إطلاق شبكة للتضامن السريع للتفاعل مع الكوارث والأزمات.
ختام اللقاء
جدّد المشاركون تمسّكهم بمغرب موحّد في تنوعه، ومواطنة فاعلة، وروح تضامن متينة بين الوطن وجاليته بالخارج، مع الالتزام بمواصلة التعبئة والحوار مع جميع القوى الحية لبناء مغرب منفتح على المستقبل.