فاس –رصيف24
عبر مغاربة العالم، خلال صيف 2025، عن استيائهم العميق من تدهور خدمات النظافة بمدينة فاس، رغم المبالغ المالية الكبيرة التي ترصد لصفقات تدبير النفايات.
وأكدت شهادات استقتها جريدة رصيف24 أن تراكم الأزبال في الشوارع والأحياء بات يشكل مصدر إزعاج للسكان المحليين والزوار، ويعطي صورة سلبية عن المدينة التاريخية.
وأوضحت مصادر محلية أن عدداً من الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية تعاني من انتشار الروائح الكريهة، مما ينعكس سلباً على جودة الحياة. وقال أحد المواطنين القادمين من فرنسا إن “الأموال الطائلة التي تُنفق على قطاع النظافة لا يظهر أثرها في الميدان، وهو ما يثير تساؤلات حول فعالية تدبير هذه الصفقات”.
من جانب آخر، حمّل نشطاء جمعويون مسؤولية التدهور البيئي للشركات المفوض لها تدبير القطاع، داعين سلطات عمالة فاس إلى مراجعة آليات المراقبة والمحاسبة، وتفعيل دور المجتمع المدني في تتبع أداء هذه الشركات.
كما شددوا على أهمية فتح نقاش شفاف حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التراجع، خصوصاً في موسم الصيف الذي يعرف توافد عدد كبير من الزوار والسياح.
وتأتي هذه الانتقادات في وقت يثار فيه جدل كبير حول مصير الملايير التي تصرف على قطاع النظافة بفاس، دون أن يلمس المواطنون أي تحسن ملموس في الواقع البيئي، وهو ما يطرح علامات استفهام حول مدى نجاعة الاستثمارات العمومية في هذا المجال.