وصلت امرأة مغربية تبلغ من العمر 39 سنة، مبتورة الساقين وتستعين بكرسي متحرك، إلى جزر الكناري الإسبانية يوم 30 يوليوز الماضي، ضمن رحلة بحرية ضمت 39 مهاجراً آخرين.
انطلقت الرحلة من سواحل مدينة أكادير، واستغرقت ثلاثة أيام في عرض البحر، قبل أن تتدخل سفينة دورية تابعة للبحرية الإسبانية لإنقاذ القارب قبالة جزيرة لانزاروت.
القصة الإنسانية لهذه المرأة تعود إلى طفولتها، حين فقدت ساقيها إثر حادث سير أليم، لكنها لم تفقد الأمل في البحث عن حياة أفضل لها ولأسرتها، متحديةً الصعاب وظروف الإعاقة.
وعند وصولها إلى ميناء أريسيفي، كان في استقبالها متطوعو الصليب الأحمر، الذين قدموا لها كرسياً متحركاً جديداً، ما ساعدها على التحرك بسهولة أكبر.
ابتسامتها الدافئة وحضورها المؤثر تركا انطباعاً إيجابياً لدى كل من التقاها، في مشهد يلخص قوة الإرادة البشرية في مواجهة التحديات. وتعيد قصتها التذكير بضرورة البحث عن طرق آمنة وقانونية للهجرة، بعيداً عن المخاطر التي تهدد الأرواح في عرض البحر