كشفت وسائل إعلام روسية، نقلاً عن المكتب الإقليمي لوزارة الداخلية في كالينينغراد، أن امرأة روسية متقاعدة تبلغ من العمر 64 سنة وقعت ضحية عملية نصب واحتيال إلكتروني من طرف مواطن مغربي، بعد أن أوهمها برغبته في الزواج بها.
وحسب المعطيات الأمنية، فقد تعرفت الضحية على الشخص المشتبه فيه عبر موقع للتعارف، حيث استمرت علاقتهما الافتراضية لحوالي شهر، تبادلا خلالها الرسائل العاطفية والوعود المستقبلية.
المشتبه فيه زعم أنه يستعد للقدوم إلى روسيا للزواج بها، لكنه طلب منها أولاً مساعدته ماديًا لتغطية مصاريف الوثائق الضرورية.
فقامت المتقاعدة الروسية بتحويل 300 ألف روبل روسي (حوالي 3800 دولار أمريكي) لحسابه.
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، إذ طلب المشتبه فيه لاحقًا مبلغًا إضافيًا قدره 900 ألف روبل (ما يعادل أكثر من 11,500 دولار أمريكي) لـ”شراء تذكرة السفر”، ما أثار شكوك السيدة ودفعها إلى تقديم بلاغ رسمي للسلطات.
ووفقًا للمحققين، فتحت الشرطة تحقيقًا جنائيًا في القضية، في ظل تزايد حالات الاحتيال العاطفي عبر الإنترنت، حيث يستغل المحتالون الثقة العاطفية لكبار السن، خصوصًا النساء، لابتزازهم ماليًا.
هذه الواقعة تسلط الضوء مجددًا على مخاطر الاعتماد على الإنترنت لتكوين علاقات دون التحقق من هوية الطرف الآخر، وتُنبّه السلطات الروسية المواطنين إلى ضرورة توخي الحذر من الوعود العاطفية الكاذبة التي تروج في منصات التعارف الإلكترونية.