في عمل بطولي استثنائي، تمكن المواطن المغربي نور الدين فورتلي، البالغ من العمر 31 سنة، من إنقاذ حياة 50 تلميذاً إيطالياً بعد أن حاصرتهم النيران داخل حافلتهم المدرسية إثر حادث سير خطير بمنطقة بيافون دي أوديرزو شمال إيطاليا.
ووفق وسائل إعلام محلية، فقد وقع الحادث يوم الأربعاء الماضي عندما اصطدمت الحافلة المدرسية وجهاً لوجه بسيارة يقودها رجل مسن يبلغ من العمر 85 عاماً، توفي على الفور ليكون الضحية الوحيدة في الحادث.
🚒 رد فعل بطولي في لحظة حاسمة
كان فورتلي، الذي يقيم في إيطاليا منذ سنة 2002، متوجهاً إلى عمله عندما صادف الحادث.
وبمجرد أن لاحظ تصاعد الدخان واندلاع حريق أسفل الحافلة، أوقف شاحنته دون تردد، وهرع إلى موقع الحادث.
وانضم إليه عدد من المارة في سباق مع الزمن، حيث عملوا على إخراج التلاميذ واحداً تلو الآخر عبر النوافذ وفتحة السقف، قبل أن تلتهم النيران الحافلة بالكامل دقائق بعد إنقاذهم.
🙌 شجاعة مغربية تلقى إشادة واسعة في إيطاليا
رغم هول الموقف، أصرّ نور الدين فورتلي على تواضعه قائلاً إن ما قام به “مجرد واجب إنساني كان لا بد من القيام به”.
لكن قصته أثارت إعجاباً واسعاً في الشارع الإيطالي، حيث عبّر كثيرون عن امتنانهم العميق لشجاعته، ووصفته الصحف المحلية بأنه “رمز للإنسانية والشجاعة”.
🏅 تكريم مرتقب للمغربي الشجاع
أصحاب عمل فورتلي سارعوا إلى تهنئته وتكريمه داخل الشركة، فيما أكدت مصادر محلية أن السلطات الإيطالية تدرس تنظيم حفل رسمي لتكريمه في الأسابيع المقبلة، تقديراً لبطولته وتضحيته التي أنقذت حياة العشرات من الأطفال.

