رصيف24 – الرباط
شهدت محطة القطار بمدينة المحمدية، أمس، قرارًا يقضي بمنع دخول الدراجات الكهربائية الصغيرة المعروفة بـ “التروتينيت” إلى فضاء المحطة، وهو ما أثار ردود فعل متباينة بين المسافرين.
ففي حين رأى مؤيدون أن القرار يشكل خطوة ضرورية للحد من بعض السلوكيات المتهورة التي تصدر عن بعض المراهقين، والذين يقودون هذه الوسيلة بسرعة وسط المحطة، مما قد يعرض الركاب، خاصة الأطفال وكبار السن، للخطر، اعتبر آخرون أن المنع الشامل يضر بفئة واسعة من مستخدمي هذه الوسيلة، خصوصًا الموظفين والعمال الذين يعتمدون عليها للتنقل من وإلى مقرات عملهم.
ويرى المعارضون أن حمل التروتينيت على متن القطار، دون استعمالها داخل المحطة، لا يشكل أي تهديد لسلامة الركاب، مشددين على أن الحل الأنسب يتمثل في وضع تنظيم واضح للاستعمال، بدلاً من اللجوء إلى المنع الكلي.
هذا الجدل يبرز التحدي القائم بين ضمان الأمن والسلامة داخل المرافق العمومية، وتوفير حلول تنقل عصرية ومستدامة، في وقت تشهد فيه وسائل النقل الفردي الكهربائية انتشارًا متزايدًا في المدن المغربية.