شرعت عمالات وأقاليم في تنفيذ حزمة من التدابير الاستثنائية بعدد من الأسواق والفضاءات التجارية والتجمعات السكنية، وذلك استجابة للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى عدم إقامة شعيرة عيد الأضحى هذا العام.
ورصدت السلطات العمومية، في الأيام الأخيرة، توجهاً لدى بعض المواطنين لعدم الالتزام بهذه الدعوة، حيث أصرّت بعض الأسر على التوجه خفية إلى الأسواق والضيعات وشراء الأكباش تحت مسميات بديلة مثل “الإعداد لموسم الحج” أو “العقيقة” أو “حفلات الختان”.
وتعتمد الإجراءات الإدارية، حسب جريدة الصباح ، على تعبئة ميدانية لرجال السلطة من باشوات وقياد، بهدف تطبيق القرار الملكي بشكل صارم وموحد في جميع جهات المملكة.
وتشمل هذه التدابير تحرير محاضر المخالفات، حجز المعدات، وربما توقيف المخالفين عند الضرورة، للحد من أي مظاهر توحي بإقامة الشعيرة في تحدٍ للقرار الملكي.
وتنسق السلطات، أيضاً، مع مصالح الأمن والدرك لتوسيع نطاق المراقبة، خاصةً في الفضاءات المفتوحة التي قد تشهد محاولات فردية للذبح.
وحسب نفس المصدر أُعطيت تعليمات صارمة لتوثيق الحالات وتفعيل المتابعات القانونية اللازمة عند الاقتضاء.
في المقابل، عبّر عدد من المواطنين عن دعمهم لهذه الخطوة التي اعتبروها ضرورة وطنية لحماية الثروة الحيوانية في ظل الأزمة المناخية وتداعيات الجفاف، معتبرين أن التضحية بسنة شعائرية ظرفية أهون من تعريض الأمن الغذائي للخطر.