فاس – رصيف24
شهد المركز الاستشفائي الجامعي بفاس واقعة مثيرة للجدل، بعد تداول صورة تُظهر شخصًا ممددًا على الأرض، يدّعي تعرضه للتعنيف الجسدي على يد حراس الأمن الخاص بالمؤسسة الصحية، أثناء مرافقته لوالدته التي كانت بحاجة إلى فحص طبي مستعجل.
وبحسب رواية المعني بالأمر، فقد تم منعه من ولوج المركز من طرف حراس الأمن، الذين تلفظوا – حسب تصريحه – بعبارات مهينة في حق والدته، الأمر الذي أثار احتجاجه قبل أن يتطور الموقف إلى اعتداء جسدي allegedly perpetrated by اثنين من عناصر الأمن الخاص، مما أسفر عن سقوطه أرضًا وإصابته بجروح متفاوتة.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء على إشكالية غياب وضوح المهام والصلاحيات الموكلة لحراس الأمن الخاص داخل المؤسسات الصحية، وهو ما يخلق حالة من التوتر بين المرتفقين والحراس، ويطرح تساؤلات حول مدى احترام حقوق المواطنين في الولوج الآمن والسلس إلى الخدمات الطبية، خصوصًا في الحالات المستعجلة.
وفي هذا السياق، دعت فعاليات مدنية ومهنية بمدينة فاس إلى ضرورة تأطير مهام حراس الأمن بالمؤسسات الصحية بشكل دقيق، مع توفير تكوين مهني ملائم يراعي خصوصية التعامل مع المرضى وذويهم، وتوفير ظروف عمل إنسانية وآمنة تضمن احترام كرامة الحارس والمواطن على حد سواء.
وتؤكد ذات الفعاليات أن تطوير منظومة الأمن داخل المستشفيات يجب أن ينطلق من رؤية شاملة توازن بين سلامة المرتفقين وحماية الأطر المكلفة بالحراسة، بما يضمن استمرار الخدمات في ظروف يسودها الاحترام المتبادل والانضباط.