رصيف24-الداربيضاء
تعيش مدينة الدار البيضاء منذ أيام على وقع ضجة كبيرة عقب انتشار مقاطع وصور على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق قيام طفل لا يتجاوز العاشرة من عمره بسرقات متكررة لدراجات هوائية وكهربائية، في مشاهد وُصفت بـ“الصادمة” من طرف رواد المنصات.
وأظهرت مقاطع الفيديو الملتقطة عبر كاميرات المراقبة في عدد من الأحياء السكنية، الطفل وهو يعمد إلى سرقة الدراجات من داخل العمارات أو من الشوارع العامة، مستغلاً مظهره البريء وصغر سنه للتمويه على المارة. وقد أطلق عليه النشطاء لقب “ميسي الدراجات” لخفته وسرعته في تنفيذ عملياته.
ووفق ما أوردته صفحة محلية على “فايسبوك”، فقد تجاوز عدد السرقات التي ارتكبها الطفل الثلاثين، بعد توصلها بعدة تسجيلات وشهادات من متضررين أكدوا تعرضهم لسرقات مماثلة على يده.
ورغم أن الأمن سبق أن أوقف الطفل في أكثر من مناسبة، إلا أنه أُطلق سراحه بسبب صغر سنه وعدم إمكانية متابعته قضائياً.
كما اختار عدد من الضحايا التنازل عن متابعته مراعاةً لوضعه العمري، وهو ما اعتبره متابعون أحد الأسباب التي شجعته على التمادي في السرقات وتحوله إلى “محترف” رغم طفولته.
وأثارت هذه القضية تساؤلات واسعة حول دور الأسرة ومؤسسات الرعاية الاجتماعية في احتضان الأطفال المنحرفين مبكراً، محذرين من أن تكرار هذه الأفعال في سن صغيرة قد يؤدي إلى انزلاقهم نحو مسار إجرامي أكثر خطورة مستقبلاً.
من جهتها، أكدت مصادر محلية أن المصالح الأمنية بالمدينة استمعت للطفل وأخلت سبيله لكونه قاصراً، فيما تتزايد الأصوات المطالبة بتدخل السلطات الاجتماعية والتربوية لإيجاد حل يُوازن بين حماية القاصرين من الانحراف وحماية المجتمع من الجرائم المتكررة.