ووصفت نيكي فوكس، رئيسة بعثة العلوم في “ناسا”، هذا الاكتشاف قائلة: “إنه الدليل الأقرب الذي نحصل عليه حتى الآن نحو إثبات وجود حياة قديمة على المريخ.”
مع ذلك، شدد علماء الوكالة على أن النتائج الحالية لا تمثل سوى مؤشرات أولية، وأن الحسم في وجود حياة سابقة يتطلب تحليلاً معمقاً للعينات التي جمعتها “بيرسيفرانس”. فمن المقرر نقل هذه العينات إلى مختبرات متقدمة على الأرض لإخضاعها لدراسات دقيقة باستخدام أحدث التقنيات.
وتُعد مركبة “بيرسيفرانس” واحدة من أهم أدوات البحث الفضائي المعاصر، إذ زُوّدت بمثقاب متطور قادر على اختراق الصخور، إضافة إلى أنابيب خاصة لتخزين العينات. وقد صُممت هذه الآلية لجمع أدلة من مناطق يعتقد العلماء أنها كانت صالحة لاحتضان حياة مجهرية قبل مليارات السنين، وإن كانت المركبة نفسها غير قادرة على اكتشاف الحياة بشكل مباشر.