أسدل الستار مساء اليوم الإثنين 10 يونيو 2025 على المواجهة الودية التي جمعت المنتخب الوطني المغربي بنظيره البنيني على أرضية الملعب الكبير بفاس، في مباراة اتسمت بأداء متوازن من جانب “أسود الأطلس”، وانتهت بنتيجة مرضية للجمهور وللطاقم التقني على حد سواء.
لكن الحدث لم يكن رياضياً فقط، بل امتد ليشمل الجانب التنظيمي، حيث عرف هذا اللقاء تحسناً ملحوظاً في تدبير عملية ولوج الجماهير إلى الملعب، على عكس ما حدث في المباراة السابقة أمام تونس، التي أثارت جدلاً واسعاً بسبب الازدحام والمشاكل التنظيمية.
هذه المرة، تم فتح الأبواب في توقيت مناسب، وتعزيز عدد العناصر الأمنية وممرات التفتيش، مما سهّل دخول آلاف المشجعين في ظروف سلسة وآمنة، وهو ما انعكس بشكل واضح على أجواء المباراة التي مرت في أجواء احتفالية وراقية.
الجمهور الفاسي والمغربي بشكل عام، أظهر روحًا رياضية عالية، وتفاعل بشكل كبير مع لحظات المباراة، وسط أهازيج وهتافات دعمت اللاعبين طيلة دقائق اللقاء.
ويُسجّل أن هذا التحسن التنظيمي جاء استجابة مباشرة للانتقادات السابقة، حيث شددت السلطات المحلية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على ضرورة ضمان راحة وسلامة الجماهير في مثل هذه المناسبات، تحضيراً للاستحقاقات القارية القادمة، وعلى رأسها كأس إفريقيا للأمم 2025.
وبهذا تكون مباراة المغرب والبنين قد شكّلت نقطة ضوء رياضية وتنظيمية، تُعيد الثقة تدريجياً في القدرة على تدبير مباريات كبرى في واحد من أهم الملاعب الوطنية.