رصيف24-اقتصاد
في ظل استمرار ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب، خرج الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، بتصريحات نارية كشف فيها ما وصفه بـ“النهب المقنن” لجيوب المواطنين تحت غطاء تحرير الأسعار.
اليماني أوضح، في تصريحات نقلتها جريدة “هسبريس” الإلكترونية، أن السعر العادل للغازوال في السوق الوطنية لا يجب أن يتجاوز 9.1 دراهم، فيما لا ينبغي أن يتخطى البنزين 9.9 دراهم، في حين يُباع حالياً بـ 10.7 و12.7 درهما على التوالي، أي بفارق كبير يمثل أرباحاً غير مشروعة.
وأضاف أن شركات التوزيع تحقق أرباحاً صافية تصل إلى 1.6 درهم في الغازوال و2.8 درهم في البنزين، بعدما كانت لا تتجاوز 0.6 درهم قبل سنة 2015، وهو العام الذي شهد قرار “تحرير الأسعار” في عهد حكومة عبد الإله بن كيران.
وأشار اليماني إلى أن هذه الأرباح الإضافية تمثل أكثر من 9 مليارات درهم سنوياً، أي ما يفوق 90 مليار درهم خلال عقد واحد، وهو رقم اعتبره كافياً لبناء مئات المدارس والمستشفيات.
كما اتهم الحكومة الحالية بـ“الاختباء وراء الأسعار الدولية”، في حين أن جزءاً كبيراً من ارتفاع الأسعار ناتج عن الضرائب المفرطة، وجشع الموزعين، وتوقف مصفاة لاسامير، التي كان من شأنها تحقيق توازن في الأسعار وضمان الأمن الطاقي.
واختتم اليماني بأن “التحرير تحول إلى استعباد اقتصادي”، محذراً من استمرار غياب أي تدخل من الدولة لتنظيم السوق وضمان العدالة الاجتماعية.