الدار البيضاء –رصيف24
شرعت السلطات العمومية، صباح اليوم الاثنين، في تنفيذ عملية هدم لعدد من البنايات المتواجدة في المدينة القديمة للدار البيضاء، كان أبرزها عمارة تعود لعائلة المناضل السياسي الراحل الحاج علي المنوزي، ما خلف موجة من الذهول والاستغراب في صفوف السكان.
وبحسب ما عاينته الجريدة، فقد بدأت القوات العمومية تدخلها على مستوى منطقة البحيرة بالمدينة القديمة، حيث باشرت هدم إحدى العمارات المجاورة للبناية التاريخية، التي تشكل جزءاً من الذاكرة العمرانية والسياسية للعاصمة الاقتصادية للمملكة.
العملية، التي وُصفت بـ”المباغتة”، دفعت العشرات من الأسر القاطنة في هذه المباني، إضافة إلى أصحاب المحلات التجارية، إلى إفراغ المكان على وجه السرعة، بعدما توصلوا بقرارات شفهية مساء الأحد من طرف أعوان السلطة المحلية، تُفيد بانطلاق أشغال الهدم مع الساعات الأولى من صباح الاثنين.
واعتبر عدد من السكان الذين تحدثوا إلى الجريدة أن العملية تفتقر إلى الوضوح والشفافية، خاصة في ما يتعلق بمصير السكان، وغياب تواصل رسمي بخصوص التعويض أو إعادة الإيواء.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود تأهيل المدينة القديمة، التي تعرف وضعاً عمرانياً هشاً، إلا أن توقيت الهدم وطريقته أثارا جدلاً واسعاً، بالنظر إلى الطابع التاريخي لبعض هذه البنايات.