شهد المغرب، يوم الجمعة 21 يونيو 2025، حادثة مأساوية تمثلت في تعرض طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات تُدعى غيثة، لحادث دهس خطير بسيارة رباعية الدفع على أحد الشواطئ المغربية، وذلك أمام أنظار والديها، في مشهد هز الرأي العام وأعاد النقاش حول السلامة في الفضاءات العمومية.
ووفق شهادات ومقاطع مصورة تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، فإن الحادث وقع في وضح النهار، حيث كان السائق يقود بسرعة مفرطة وسط مصطافين، ما أدى إلى إصابة الطفلة بجروح وصفت بالخطيرة، استدعت نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى.
والد الطفلة، الذي ظهر في مقاطع مؤثرة، كشف أن عائلة السائق تحاول الضغط بوسائل مادية لتفادي المحاسبة، رغم فداحة الحادث.
الواقعة أثارت موجة من الغضب على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، حيث تصدر وسم #غيثة الترند المغربي، مع مطالب جماعية بالعدالة وإنصاف الضحية، دون النظر إلى النفوذ أو المال.
واعتبر كثيرون أن الحادث يعكس خللاً هيكليًا في تطبيق القانون، واستحضرت التعليقات حوادث سابقة مشابهة، كانت فيها العدالة محل شك في حال تورط شخصيات ذات نفوذ مالي أو اجتماعي.
وحتى مساء الجمعة، لم تصدر السلطات المغربية أي بلاغ رسمي بشأن توقيف السائق أو التقدم في التحقيقات، ما زاد من الشكوك حول جدية التعامل مع القضية، في وقت ترتفع فيه الأصوات المطالبة بمحاسبة المتورطين، وتشديد الرقابة على الشواطئ.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددًا على هشاشة تدابير السلامة بعدد من الشواطئ، وغياب تنظيم لحركة المركبات، رغم الحوادث المتكررة، من بينها غرق ستة أطفال في وادي شرشات سنة 2015، وحادث سير لطفلين سنة 2022 أثناء توجههما إلى شاطئ سيدي ربات.