وقد حظي الوفد الرسمي باستقبال حار من طرف أعضاء جمعية “أمل للأطفال المتخلى عنهم”، التي تشرف على تسيير دار الطفل منذ سنة 2012. وخلال اللقاء، قدم رئيس الجمعية مولاي الحسن بنلفقيه عرضاً مفصلاً تضمّن بطاقة تقنية حول المركز، أبرز من خلالها الجهود المبذولة لضمان الرعاية الشاملة للأطفال المتخلى عنهم، وكذا المؤشرات الإيجابية التي تعكس نجاح المركز في أداء رسالته الإنسانية والاجتماعية.
وشملت الزيارة جولة ميدانية داخل مختلف مرافق المؤسسة، من فضاء راحة الأطفال وفضاء الألعاب إلى غرف النوم وقاعة التمريض والمطبخ ومخزن التموين، حيث اطلع الوفد الوزاري على سير العمل اليومي بالمركز ومدى جودة الخدمات المقدّمة لفائدة الأطفال.
وقد عبّرت الوزيرة نعيمة ابن يحيى، بالمناسبة، عن اعتزازها بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الجمعية والأطر العاملة بالمركز، مؤكدة على التزام الوزارة بدعم مثل هذه المبادرات التي تترجم روح التضامن الوطني، وتنسجم مع الاستراتيجية الحكومية للنهوض بأوضاع الطفولة وتعزيز الحماية الاجتماعية للفئات الهشة.
الزيارة التي وُصفت بـ”الناجحة بامتياز” عرفت حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم برلمانيون ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس جماعة الرشيدية، بالإضافة إلى الكاتب العام للوزارة ومدير التعاون الوطني وممثلي السلطات المحلية والقطاعات الحكومية، فضلاً عن حضور وسائل الإعلام المحلية والوطنية التي واكبت الحدث.
وتأتي هذه الزيارة في إطار دينامية وطنية متواصلة لتعزيز مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وضمان استدامة الخدمات الموجهة للأطفال في وضعية هشاشة، انسجاماً مع التوجهات الملكية السامية الرامية إلى إرساء مجتمع متضامن يضع الإنسان في صلب التنمية.