أثارت وفاة شابة حامل ورضيعها في ظروف مأساوية، أثناء نقلهما من زاكورة إلى ورزازات، حالة استياء واسعة في صفوف الرأي العام المحلي والوطني، وسط تساؤلات متزايدة حول وضعية المنظومة الصحية وقدرة المستشفيات على إنقاذ الأرواح.
مواطنون وفعاليات مدنية طالبوا وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بفتح تحقيق عاجل ونزيه للكشف عن ملابسات الحادث، مع ضرورة محاسبة كل من يثبت تقصيره أو إهماله، واتخاذ إجراءات عملية عاجلة لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.
الواقعة المأساوية وقعت مساء الأحد، حين توفيت سيدة حامل ورضيعها أثناء نقلهما من المستشفى الإقليمي بزاكورة نحو مستشفى سيدي حساين بناصر بورزازات، الذي يبعد بحوالي 160 كيلومتراً عبر طريق جبلية صعبة تمر بمنعرجات “أيت ساون” الخطيرة.
وحسب مصادر إعلامية المعطيات المتوفرة تشير إلى أن السيدة، المنحدرة من دوار أولاد بيوسف بجماعة تمكروت، كانت قد وضعت مولودها بعملية قيصرية، غير أن الرضيع وُلد في حالة اختناق استدعت نقله فوراً إلى ورزازات.
في المقابل، تعرضت الأم لنزيف حاد بعد الولادة، إلا أن غياب طبيب التخدير بمستشفى زاكورة حال دون تقديم الرعاية المستعجلة لها، ما أدى إلى وفاتها رفقة رضيعها على الطريق، لتتحول لحظة انتظار مولود جديد إلى مأساة إنسانية مؤلمة.