أعلنت نقابة المهن التمثيلية بمصر وفاة الفنان لطفي لبيب صباح الأربعاء 30 يوليوز 2025، داخل أحد مستشفيات القاهرة، بعد صراع طويل مع مضاعفات صحية خطيرة تشمل نزيفًا حنجريًا حادًا والتهابًا رئويًا، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية وفقدانه للوعي .
دخل الفنان لطفي لبيب إلى المستشفى لأول مرة في 13 يوليوز، وتُرك في غرفة العناية المركزة، وجرى منعه من استقبال الزوار لتجنب أي مضاعفات طبية. رغم تحسن مؤقت حالته، إلا أنه تعرض لأزمة صحية جديدة أدّت إلى وفاته وفاضت روحه عن عمر 77 عامًا .
حتى الآن، وصل جثمان الفنان إلى كنيسة مار مرقس في حي مصر الجديدة بالقاهرة، حيث يُفترض أن تُقام مراسم صلاة الجنازة قبل نقله إلى مقابر العاشر من رمضان لدفنه، وسط حضور عدد من نجوم الفن، عائلة الراحل، ونقيب المهن التمثيلية أشرف زكي .

#لطفي_لبيب
ولد لطفي لبيب في 18 أغسطس 1947 بمحافظة دمياط، وتخرّج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1970، لكن انطلق في مساره الفني فعليًا خلال أواخر الثمانينيات، بعد إنهاء خدمته العسكرية التي امتدت ست سنوات، ومكوثه خارج مصر لمدة أربع سنوات .
خلال أكثر من أربعة عقود، شارك في أكثر من 100 فيلم سينمائي و30 عملًا دراميًا، بهدوءه المميز وحضوره الكوميدي الفريد، من بينها أعمال بارزة مثل: “عسل أسود”، “السفارة في العمارة”، “كده رضا”، “ليلة سقوط بغداد”، و”الأصدقاء” .
من أبرز قصص نبل الفنان موقفه تجاه زميله الراحل محمد شرف، عندما عرض عليه الإنتاج الدور الذي اعتذر عنه شرف لمرضه، فرفض لبيب قبول الدور إذا لم يحصل محمد شرف على أجره بالكامل رغم عدم مشاركته في العمل، في رسالة إنسانية تبرز تواضعه وتضامنه .
نعاه عدد كبير من نجوم الفن والإعلام في مصر ــ بينهم أشرف زكي الذي وصفه بـ”صاحب البهجة” ــ مؤكدين أن ببساطته وحضوره الطيب خلق رابطًا مع الجمهور العربي بكل تجلياته الكوميدية والإنسانية .