نظمت ولاية جهة الدار البيضاء–سطات، أمس الاثنين، لقاءً تشاورياً موسعاً شارك فيه أكثر من 500 شخص، وذلك في إطار الإعداد للبرنامج المتكامل للتنمية الإقليمية (PDTI) الخاص بعمالة الدار البيضاء. ويأتي هذا اللقاء استجابةً للتوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش ليوم 29 يوليوز 2025 وخطاب افتتاح البرلمان بتاريخ 10 أكتوبر 2025، والرامية إلى بلورة جيل جديد من برامج التنمية الترابية.
وشكل هذا اللقاء محطة مركزية لبلورة رؤية استراتيجية موحدة تهدف إلى تحديد أولويات التنمية بعمالة الدار البيضاء، وتعزيز الالتقائية بين التدخلات العمومية، وتشجيع التنمية المندمجة والمستدامة، بما يخدم المواطنات والمواطنين ويواكب الدينامية الوطنية في مجالات التحديث والتحول الترابي.
وفي هذا الإطار، أوضحت خديجة المنفلوطي، رئيسة جمعية الائتلاف الوطني للمناصفة وعضو اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأنفا، أنها شاركت سابقاً في لقاء شبابي بعنوان “كيف يمكن للشباب المساهمة في بناء مغرب ما بعد 2030”، مبرزة أن الشباب أبانوا عن وعي متزايد بدور المؤسسات الرسمية في فتح قنوات التعبير والمشاركة.
ودعت المسؤولين، خلال مداخلتها، إلى تعزيز الشراكات مع الجامعات والكليات لخلق منصات مخصصة للتسجيل في اللوائح الانتخابية، وتطوير فضاءات رقمية تواكب الإدماج السياسي للشباب، مشيرة إلى ما جاء في الخطاب الملكي حول ضرورة تجنب السير بسرعتين داخل المجتمع.
وقد عرف اللقاء تقديم الخطوط العريضة للبرنامج المتكامل للتنمية الإقليمية، إضافة إلى مناقشة التحليلات الأولية وجمع ملاحظات ومقترحات مختلف الفاعلين المحليين.
كما تم بالموازاة تنظيم ورشتين لفائدة التلاميذ بعنوان “التصميم المستقبلي” و“مائدة الحوار العالمية”، شملت مشاركة الأطفال، بما فيهم ذوو الإعاقة، إلى جانب الشباب. ومن المقرر تنظيم ورشات تقنية وموضوعاتية يومي 20 و21 نونبر 2025 على مستوى عمالات وأقاليم الدار البيضاء، لتعميق النقاش حول المحاور نفسها.

