بدأت إيجابيات استضافة المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030 بالتجلي، رغم وجود ست سنوات تفصلنا عن الحدث.
أفاد مصدر مطلع أن التأثير الاقتصادي لهذا الحدث الرياضي بدأ يظهر حتى قبل انطلاق المونديال، حيث تحركت العجلة الاقتصادية بشكل ملحوظ بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم عن تنظيم المغرب للمسابقة، مما أدى إلى تسريع وتيرة تجهيز البنية التحتية مثل الطرق ووسائل النقل. كما شهدت سوق الفنادق والمطاعم حيوية ملحوظة، بالإضافة إلى قرب انتهاء مشروع القطار فائق السرعة الذي سيصل إلى أكادير.
وأكد المصدر أن هذه الديناميكية أسهمت في تحسين سوق العمل في المغرب، ومن المتوقع أن يتزايد هذا التأثير مع اقتراب موعد المونديال، مما سيساعد في تقليص البطالة، خاصة بين الشباب في الفئة العمرية من 20 إلى 30 سنة.
وأشار فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس اللجنة المكلفة بملف الترشيح، إلى أن الاستثمارات ستشهد زيادة كبيرة، مما سيساهم في تقليل البطالة ويعزز النفوذ المغربي على الصعيد الجيوسياسي.
كما أعرب المصدر عن أن المونديال سيكون له دور كبير في مساعدة الحكومة على معالجة مشكلة البطالة، حيث سيوفر فرص عمل عديدة في مختلف المجالات، مما سيساعد الشباب المغربي على الاندماج في سوق العمل.
ومن المتوقع أن يستفيد القطاع السياحي بشكل كبير من استضافة المغرب للمونديال، حيث ستمثل الأحداث العالمية فرصة لجذب آلاف السياح والمشجعين، مما يساهم في تحقيق هدف الوصول إلى ثلاثين مليون سائح بحلول عام 2030. كما ستستفيد المغرب من البنية التحتية التي سيتم تطويرها بعد المونديال، مما يرسم آفاقاً واعدة للمملكة على المستويين الإقليمي والدولي.