في خطوة تعيدها إلى سباق البرامج الترفيهية، خصصت القناة الثانية المغربية “دوزيم” ميزانية تجاوزت 500 مليون سنتيم لإنتاج برنامج “الكاميرا الخفية” ضمن شبكتها الجديدة لموسم 2025، بعد توقف دام سنتين. هذه العودة تأتي وسط جدل متجدد حول جودة هذا النوع من البرامج، ومدى قدرتها على إقناع الجمهور المغربي.
ورغم أن “الكاميرا الخفية” تحظى بشعبية في كثير من الدول العربية والعالمية، إلا أن نسختها المغربية كثيراً ما وُجهت إليها انتقادات حادة، إذ يعتبر عدد من المشاهدين أن الحلقات تفتقر إلى الابتكار وتعاني من ضعف الإخراج والسيناريو، بل ويذهب البعض إلى التشكيك في مصداقية المقالب، واعتبارها مفبركة لا تراعي ذكاء المتلقي.
على منصات التواصل الاجتماعي، انقسمت الآراء بين متفائل بعودة البرنامج وراغب في نسخة أكثر احترافية، وبين متخوف من تكرار نفس النمط الذي أثار السخرية والجدل في مواسم سابقة. ويطرح هؤلاء تساؤلاً محورياً: هل ستنجح دوزيم في تقديم عمل يليق بالميزانية المخصصة ويكسر القوالب المألوفة؟
وبالتوازي مع هذا المشروع، أعلنت القناة عن تخصيص ميزانية إجمالية قدرها 86 مليون و900 ألف درهم لإنتاج الأعمال الفنية والثقافية خلال الموسم الجديد، موزعة على تسعة أصناف تشمل المسلسلات الدرامية والكوميدية، والأفلام التلفزيونية، والأعمال الوثائقية المشتركة، مع تحديد دقيق لعدد الحلقات ومدتها الزمنية.
ويرى مراقبون أن مستقبل “الكاميرا الخفية” في نسختها المقبلة سيعتمد بالأساس على قدرة فريق العمل على التجديد والابتكار، وتقديم محتوى ترفيهي يحترم ذكاء المشاهد، ويعيد لهذا اللون الفني بريقه الذي فقده في السنوات الأخيرة.