رصيف24-فاس
صادق مجلس الحكومة المغربية، يوم الخميس 9 أكتوبر 2025، على مشروع مرسوم يقضي بإحداث منطقة التسريع الصناعي بفاس بنسودة، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والصناعية بجهة فاس-مكناس، وترسيخ موقع العاصمة العلمية كمركز يجمع بين التراث العريق والتطور الصناعي.
خلال الاجتماع الأسبوعي للمجلس، قدّم وزير الصناعة والتجارة رياض مزور عرضًا شاملاً حول المشروع، مبرزًا أنه سيشكل منصة متكاملة تحتضن قطاعات صناعية حيوية مثل صناعات السيارات، الطاقات المتجددة، ومعدات الطائرات.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس أن المشروع يستهدف دعم سلاسل الإنتاج الوطنية وتعزيز تنافسية الاقتصاد المحلي، من خلال خلق بيئة أعمال محفزة للاستثمار الوطني والأجنبي.
🔹 أهمية المشروع وتأثيره الاقتصادي
من المنتظر أن تُحدث منطقة فاس بنسودة أكثر من 3000 فرصة عمل مباشرة، إضافة إلى مئات فرص الشغل غير المباشرة، مما سيساهم في إنعاش الدورة الاقتصادية بالجهة.
ويأتي هذا المشروع في إطار الاستراتيجية الوطنية للتصنيع، التي تسعى إلى الرفع من تنافسية الاقتصاد المغربي وجذب الاستثمارات نحو المدن الداخلية.
كما يجسد المشروع التوجه العام نحو تنمية لامركزية ومستدامة، من خلال استثمار المؤهلات البشرية والاقتصادية لفاس وربطها بمسار النموذج التنموي الجديد.
🔹 القطاعات الصناعية المستهدفة
تغطي منطقة التسريع الصناعي بفاس بنسودة مجموعة من الأنشطة الصناعية، من أبرزها:
-
- صناعات السيارات: تعزيز تصنيع المكونات وتطوير سلاسل التصدير.
- الطاقات المتجددة: إنتاج معدات الطاقة الشمسية والريحية.
- معدات الطائرات: صناعة قطع الغيار وتوفير خدمات الصيانة.
- الصناعات الكهربائية والإلكترونية: تطوير الأجهزة والآلات الذكية.
- الصناعات الكيميائية والصيدلانية: دعم الابتكار والبحث العلمي.
- النسيج والجلد: الجمع بين الحرف التقليدية والتقنيات الحديثة.
- مواد البناء والخدمات اللوجستية: دعم سلاسل التوريد والبنية التحتية.
يمثل هذا المشروع خطوة مركزية في تطوير اقتصاد جهة فاس-مكناس، حيث ستُواصل الجهات الحكومية تنسيقها مع الفاعلين الاقتصاديين لتسريع تنفيذ الأشغال، مع الحرص على مراعاة مبادئ الاستدامة والنجاعة البيئية.
ويُنتظر أن يشكل هذا المشروع نموذجًا متقدماً في التحول الصناعي بالمغرب، من خلال خلق فرص الشغل، وتحسين تنافسية الصادرات، وتعزيز مكانة فاس ضمن المدن المغربية الصاعدة اقتصاديًا.