كشفت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن تحقيق القطاع السياحي المغربي لأداء استثنائي خلال سنة 2024، مؤكدة أن المغرب استقبل 15 مليون سائح حتى نهاية شهر شتنبر، بزيادة قدرها 14% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وخلال عرضها أمام مجلس النواب، أوضحت الوزيرة أن هذا النمو اللافت شمل أيضًا العائدات بالعملة الصعبة، إذ بلغت 87.6 مليار درهم إلى غاية نهاية غشت 2024، بزيادة مماثلة بنسبة 14%، ما يرسخ موقع السياحة كأحد أهم ركائز الاقتصاد الوطني.
وأرجعت عمور هذه النتائج إلى التنزيل الفعلي لخارطة طريق السياحة 2023–2026، التي ترتكز على تعزيز الربط الجوي، وتكثيف الحملات الترويجية في الأسواق الدولية، وتحسين تجربة الزوار من خلال تطوير البنيات التحتية والخدمات السياحية.
وأشارت الوزيرة إلى أن خارطة الطريق تعتمد تصورًا جديدًا يركز على تجربة السائح عبر تسع سلاسل موضوعاتية وخمس سلاسل أفقية، مع توزيع الاستثمارات على مختلف جهات المملكة الـ12 لتعزيز العدالة المجالية في التنمية السياحية.
🔹 برامج مبتكرة لدعم الاستثمار السياحي:
قدّمت عمور تفاصيل عن برامج حكومية جديدة لتقوية الاستثمار السياحي، أبرزها:
•برنامج CAP HOSPITALITY: لتجديد وتأهيل الغرف الفندقية، يمنح قروضًا بدون فائدة، بقيمة استثمارات بين 3 و100 مليون درهم، مع مدة تسديد تصل إلى 12 سنة وسنتين تأجيل. وقد استفاد منه 91 مشروعًا إلى الآن.
•برنامج GO SIYAHA: خصص له غلاف مالي قدره 720 مليون درهم، لدعم 1700 مقاولة سياحية بحلول 2026، بنسبة تمويل تصل إلى 40% من قيمة الاستثمار.
كما ذكّرت الوزيرة بأن الميثاق الجديد للاستثمار وصندوق محمد السادس للاستثمار يمنحان امتيازات مالية هامة للقطاع السياحي، إلى جانب منصة رقمية جديدة تضم أكثر من 200 مشروع نموذجي جاهز للاستثمار.
🔹 السياحة القروية في صلب الاهتمام:
وأكدت عمور أن الوزارة تولي أهمية خاصة لـ السياحة القروية، التي تلقى إقبالًا متزايدًا من السياح المغاربة والأجانب، من خلال ثلاث سلاسل رئيسية: الطبيعة والرحلات في الهواء الطلق، الصحراء والواحات، والسياحة الداخلية البيئية.
ولفك العزلة عن هذه المناطق، تم عقد شراكات مع شركات الطيران وتخصيص 188 مليون درهم لتثمين 16 قرية سياحية.
وفي ختام عرضها، شددت عمور على أن هذه الدينامية “تؤكد أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف 2030 كوجهة سياحية عالمية، تجمع بين الأصالة والتجديد.”