ثمن متضررون وفاعلون مدنيون في الجنوب الشرقي قرار الحكومة بتخصيص مساعدات مالية مباشرة لإعادة تأهيل المنازل المتضررة من الفيضانات الأخيرة.
وقد طالبوا بتعجيل صرف هذه المساعدات في “أقرب وقت ممكن” و”دفعة واحدة” لتفادي نظام الدفعات الذي واجهه المتضررون من زلزال الحوز، حيث أدى ذلك إلى تأخير استكمال منازلهم.
أشار المتضررون إلى قلقهم إزاء عدم معرفتهم بالأماكن التي سيقومون ببناء منازلهم الجديدة عليها، خاصة أن مناطقهم السابقة، القريبة من الأودية، لم تعد آمنة.
السلطات المحلية في طاطا أكدت أنها ستقوم بالتنسيق مع الجماعات السلالية لتحديد الأماكن المناسبة للبناء، وستتشدد في منح الرخص لمنع البناء في المناطق الخطرة.
إبراهيم المودن، أحد المتضررين، أعرب عن تقديره للمساعدات المالية المقررة، التي ستساعده في بناء منزل جديد بعد انهيار منزله.
وناشد السلطات التعجيل بصرف الدعم دفعة واحدة لتجنب توقف البناء بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء، خاصة في ظل الظروف الحالية.
كما أشار المودن إلى أن أسعار مواد البناء مرتفعة في الإقليم، مما يزيد من صعوبة التقدير الدقيق للمبالغ المطلوبة لإعادة الإعمار. وبالرغم من ذلك، أبدى بعض المهنيين استعدادهم لتقديم الدعم والتضامن مع المتضررين.
المتضررون أعربوا أيضًا عن القلق بشأن المواقع الجديدة لبناء المنازل، حيث لم يتلقوا أي معلومات من السلطات المحلية بخصوص هذا الأمر. من جهته، أكد مصدر من عمالة إقليم طاطا أن تحديد أماكن البناء لا يزال قيد النقاش، وأن العمل جارٍ لحصر العدد الدقيق للمتضررين.
في هذا الإطار، دعا الفاعل المدني محمد الهلالي إلى تسريع صرف الدعم، محذرًا من تكرار سيناريو إعادة الإعمار بعد زلزال الحوز. وأكد أن المساعدات المخصصة كافية لإعادة بناء المنازل، ولكن السؤال يبقى حول ما إذا كانت ستصل إلى جميع المتضررين بشكل فعلي.