في خطوة تعكس تنامي الثقة في مناخ الأعمال بالمغرب، أعلنت شركة Sentury Tire الصينية، المتخصصة في صناعة إطارات السيارات، عن تحويل استثمارها الكبير المقرر سابقًا في إسبانيا نحو مدينة طنجة، في إطار تعديل استراتيجي لمسارها التوسعي.
وبحسب مصادر إعلامية متخصصة في الشؤون الاقتصادية، فإن الشركة كانت بصدد إنشاء مصنع ضخم في منطقة “آس بونتيس” بإقليم غاليسيا الإسباني، غير أنها قررت العدول عن هذا المشروع وتوجيه استثمارها نحو تعزيز نشاط مصنعها القائم بطنجة، الذي افتتحته العام الماضي.
ويهدف هذا القرار إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية للمصنع المغربي من 6 إلى 12 مليون إطار سنويًا بحلول نهاية سنة 2025، ما سيجعل من الوحدة الصناعية في طنجة منصة تصديرية رئيسية نحو أسواق الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، التي تربطها بالمغرب اتفاقية تبادل حر، بالإضافة إلى السوق الإفريقية.
وتراهن Sentury Tire على البنية التحتية المتطورة التي توفرها المنطقة الحرة لطنجة المتوسط، والموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يتيح الوصول السريع إلى عدة قارات، فضلاً عن الاستقرار السياسي والتسهيلات الاقتصادية التي يوفرها المغرب للمستثمرين الأجانب.
ويأتي هذا التحول الاستثماري في وقت تسعى فيه المملكة إلى تعزيز تموقعها كوجهة صناعية دولية، خاصة في مجالات السيارات والطيران والطاقات المتجددة، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى خلق فرص شغل وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.