وأكد جلالة الملك أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية من انتهاكات جسيمة، خاصة في غزة والضفة الغربية، يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لمصداقية القيم الكونية وحقوق الإنسان.
ودعا إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية في غزة، والتدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وعلى رأسها تهجير السكان وهدم المنازل، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عراقيل، والحفاظ على دور وكالة الأونروا ودعم مهامها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.
كما شدد جلالة الملك على ضرورة إطلاق خارطة طريق لإعادة إعمار غزة، تحت إشراف السلطة الفلسطينية وبدعم عربي ودولي، دون تهجير للسكان، وذلك في إطار خطة إعادة الإعمار التي أقرتها القمة العربية الاستثنائية الأخيرة بالقاهرة.
وأشار جلالة الملك إلى أن المصالحة الوطنية تبقى المدخل الأساسي لتقوية الموقف الفلسطيني في أي عملية سلام مرتقبة، مؤكدًا على ضرورة تقديم الدعم الكافي للسلطة الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس، وتقوية مؤسساتها بما يستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني إلى الأمن والسلم والتقدم والازدهار.
وفي سياق متصل، شدد البيان الختامي للقمة العربية في بغداد على الرفض القاطع لأي شكل من أشكال التهجير أو النزوح القسري للشعب الفلسطيني، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية تُعد من أعمال التطهير العرقي.
ودعا القادة العرب إلى وقف فوري للحرب على غزة، وفتح جميع المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية، وتمكين وكالات الأمم المتحدة، وعلى رأسها الأونروا، من أداء مهامها.