أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أن الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة، التي نظمت بمدينة الجديدة خلال الفترة من 17 إلى 21 ماي 2025، سجلت رقمًا قياسيًا في عدد الزوار، بلغ نحو 2.4 مليون زائر وزائرة، في سابقة هي الأكبر في تاريخ هذه التظاهرة المجتمعية.
وأوضحت المديرية أن هذه الدورة شهدت مستويات توافد يومية قياسية، حيث تجاوز عدد الزوار خلال يومي السبت والأحد 1.18 مليون زائر، معظمهم من التلاميذ الذين يمثلون 1916 مؤسسة تعليمية، إلى جانب حضور مكثف لممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وعرفت التظاهرة تنظيم فضاءات موضوعاتية وأروقة تمتد على أكثر من هكتار واحد، تتضمن 50 رواقًا حول التوظيف والتكوين وتدبير الحياة المهنية والاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، بالإضافة إلى التعريف بالخدمات التي يقدمها المرفق العام الشرطي والتخصصات والمهن الأمنية، مثل الشرطة العلمية والتقنية، ووحدات التدخل، وخلايا التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، ومنصة “إبلاغ” للتبليغ عن المحتويات الرقمية العنيفة، والأمن الطرقي وغيرها.
كما تم تخصيص فضاءات للتعريف باستخدامات التكنولوجيا والعلوم في المجال الشرطي، بما فيها دورية “أمان” التي تعتبر ثمرة جهود وابتكار مهندسي المديرية العامة للأمن الوطني، وهي عبارة عن دورية ذكية مجهزة بالتطبيقات المعلوماتية المستمدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وموصولة بشكل آني بقواعد البيانات الأمنية، لتوفير الاستجابات الفورية التي تتطلبها التدخلات الأمنية بالشارع العام.
وشهدت الدورة تنظيم ندوات علمية تناولت مواضيع راهنة، مثل الاستخدامات الشرطية للتكنولوجيات المستمدة من الذكاء الاصطناعي، والتجربة المغربية في تنظيم التظاهرات الكبرى، والتحديات الأمنية المرتبطة بتنظيم المغرب لكأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، والهوية الرقمية كقاطرة للتحول الرقمي للخدمات العمومية، ومنصة “إبلاغ” كآلية للحماية الرقمية للمواطنين.
وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن تنظيم أيام الأبواب المفتوحة يندرج في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز شرطة القرب وتدعيم الانفتاح المجتمعي للمرفق العام الشرطي، وملاءمة مخططات العمل الأمني مع الانتظارات الحقيقية للمواطنين، في سعي لتحقيق الأمن المواطن والإنتاج المشترك للأمن.