شهدت جنبات ملعب فاس الكبير، مساء الجمعة، حالة من الفوضى العارمة بسبب سوء تنظيم عملية ولوج الجماهير إلى المدرجات، وذلك قبل انطلاق المباراة الودية بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره التونسي.
هذا الاضطراب التنظيمي خلف موجة من الغضب بين أنصار “أسود الأطلس”، في مشهد وصفه البعض بـ”المهين”.
ورغم الأعداد الكبيرة للجماهير التي حجّت إلى الملعب في وقت مبكر، فإن الأبواب الرئيسية ظلت موصدة، ما أدى إلى تدافع كبير واحتقان وسط الحشود، حيث سُجّل غياب أي تنظيم محكم أو تأطير كافٍ من طرف الجهات المنظمة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق لحظات من الفوضى والازدحام، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل في الواقعة.
واعتبر عدد من المتتبعين أن ما جرى يضرب في العمق صورة التنظيم الرياضي بالمغرب، لا سيما وأن المملكة تستعد لاحتضان تظاهرة كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال.
وعلّق أحد النشطاء قائلاً: “إذا كان هذا حال التنظيم في مباراة ودية، فكيف سيكون الوضع خلال مونديال بحجم كأس العالم؟”.
كما أشار شهود عيان إلى أن بعض الجماهير لم تتمكن من دخول الملعب رغم توفّرها على التذاكر، في وقت ظلت فيه الأبواب مغلقة إلى حين دقائق من بداية اللقاء وحتي الشوط التاني، وهو ما خلق حالة من الاحتقان، خاصة لدى العائلات والأطفال الصغار.
ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة إشكالية تدبير التظاهرات الكبرى في المغرب، وضرورة تحسين آليات التنظيم، خصوصاً في ما يتعلق بتأمين تدفق الجماهير وضمان سلامتهم وراحتهم.