في مشهد مؤلم هزّ الرأي العام المحلي، فارق الحياة صباح اليوم الثلاثاء الشاب الذي كان قد نفذ اعتصامًا انفراديًا فوق خزان مياه مرتفع (شاطو) بجماعة أولاد يوسف، التابعة لإقليم بني ملال، بعد أن قضى أربعة أيام في قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي للمدينة.
وكان الضحية قد صعد إلى أعلى الخزان قبل أيام، في خطوة احتجاجية فردية، لا تزال دوافعها غير واضحة بشكل رسمي، إلا أن مصادر محلية رجحت أن تكون ناتجة عن وضع اجتماعي هشّ أو مطالبة بحق شخصي. وقد ظل معتصمًا لساعات طويلة في ظروف قاسية، قبل أن يُقدم على القفز من ارتفاع شاهق، ما تسبب له في إصابات خطيرة أدت لاحقًا إلى وفاته.
ورغم الجهود الطبية المكثفة التي بذلتها الطواقم الطبية في قسم الإنعاش، لم يتمكن الشاب من تجاوز مرحلة الخطر، ليفارق الحياة في الساعات الأولى من صباح اليوم، متأثرًا برضوض وكسور بليغة في أنحاء متفرقة من جسده.
الحادثة أثارت موجة من الحزن والتساؤلات في صفوف المواطنين بالمنطقة، حيث عبّر كثيرون عن ألمهم لفقدان حياة شابة في ظروف مأساوية، داعين إلى ضرورة تعزيز آليات الاستماع والتدخل الاجتماعي، خاصة في صفوف الشباب الذين يعانون من التهميش أو الإحباط.
ولا تزال السلطات المحلية تتابع ملف الحادثة، وسط دعوات لفتح تحقيق شامل لتحديد الملابسات والدوافع، والعمل على تفادي تكرار مثل هذه المآسي الإنسانية مستقبلاً.