الدار البيضاء – رصيف24
أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر فقرة راقصة تؤديها فنانة شعبية خلال حفل للتميز الدراسي داخل مؤسسة تعليمية بمنطقة درب السلطان في الدار البيضاء، حالة من الجدل الواسع وردود فعل غاضبة من طرف فعاليات تربوية ومدنية، اعتبرت ما جرى انزياحًا خطيرًا عن الأهداف النبيلة لمثل هذه المناسبات.
ويأتي هذا الحدث، الذي وقع داخل فضاء تربوي، بعد أيام فقط من جدل مماثل أثارته فقرات فنية راقصة خلال حفل تخرج بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالقنيطرة، ما يبرز، حسب متتبعين، تكرار ممارسات لا تليق بطبيعة الفضاءات التعليمية وقد تُشوّش على رمزية الاحتفال بالنجاح والتميز الأكاديمي.
وبينما ترى بعض الإدارات أن إدراج فقرات فنية في الاحتفالات الدراسية يأتي في إطار بث أجواء من الفرح والتحفيز، فإن أصواتًا تربوية تحذّر من فقدان البعد القيمي والتربوي لمثل هذه الفعاليات، وتدعو إلى إعادة النظر في طبيعة الأنشطة المنظمة، بما يعكس رسالة المدرسة في بناء الذوق العام وتكريس القيم الإيجابية في سلوك المتعلمين.
وتطالب فعاليات مدنية وتربوية بوضع ضوابط واضحة لمضامين الحفلات المدرسية، وضمان إشراف إداري تربوي عليها، تفاديًا لكل مظهر قد يمس بمصداقية المدرسة العمومية أو يسيء لصورتها أمام الرأي العام.