رصيف24 – 28 يوليوز 2025
في خروج إعلامي لافت، فجّر مدير قناة الرياضية المغربية، حسن بوطبسيل، جدلاً واسعًا بعدما كشف عن كواليس مثيرة تتعلق بطريقة تعامل غرفة “الفار” مع مباريات المنتخب المغربي، وخاصة خلال لقطة ضربة الجزاء التي أثيرت بشأنها العديد من علامات الاستفهام.
وقال بوطبسيل، في تصريحاته الإعلامية، إن مخرج المباراة لا يتحكم في الكاميرات لحظة تدخل “الفار”، إذ أن الإخراج ينتقل مباشرة إلى غرفة الفار التي تصبح الوحيدة المتحكمة في جميع الزوايا واللقطات الخاصة بالحالة قيد المراجعة.
وفي تعليقه على لقطة ضربة الجزاء التي طالبت بها الجماهير المغربية بقوة، أكد بوطبسيل أن هناك ما يدعو للشك، حيث أوضح أن الفار “بدأ يقلب على أبرز زاوية اللي مغتباينش فيها ضربة الجزاء”، مضيفاً أن “هذا التأخير ما كانش تقني، بل كانت محاولة للتأكد من أن الحكم غادي ما يعلنهاش”.
واعتبر المسؤول الإعلامي أن “ما وقع ليس سهوًا تقنيًا”، بل أظهر نوعًا من سوء النية في التعاطي مع الحالات التحكيمية التي تخص المنتخب المغربي، مؤكداً أن الأمر لم يبدأ في هذه المباراة فقط، بل لوحظ في مباريات ربع ونصف النهائي كذلك.
وقال بوطبسيل إنه لاحظ أن غرفة الفار لا تتفاعل إطلاقًا مع لقطات مثيرة للجدل تعرضها القناة خلال المباريات، مضيفاً: “كنت كنقوليهم علاش مكيتفاعلوش؟ واش مكيمشيوش يشوفوها؟ وبانت ليا سوء نية كبيرة فتعاملهم مع المنتخب المغربي”.
وختم مدير قناة الرياضية تصريحاته بالتأكيد على أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم طلبت من القناة لقطات الفار، وأعلنت نيتها تقديم احتجاج رسمي لدى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) على خلفية ما اعتبرته تجاهلًا متكرّرًا لحقوق المنتخب المغربي داخل الملعب.
يأتي هذا في وقت تتزايد فيه دعوات الجماهير المغربية إلى فتح تحقيق شفاف في أداء الفار والتحكيم خلال البطولة، حمايةً لنزاهة المنافسة وضمانًا لحقوق المنتخبات.