تعيش وزارة السياحة على وقع انتقادات لاذعة بسبب ما اعتُبر فشلًا في استقطاب أفراد الجالية المغربية خلال العطلة الصيفية الحالية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على أداء القطاع السياحي الوطني، الذي يُعد أحد أهم محركات الاقتصاد.
ان العزوف اللافت للجالية عن قضاء عطلتهم بالمغرب هذا الصيف، شكّل ضربة موجعة للاقتصاد الوطني، خصوصًا في ظل التوقعات السابقة التي كانت تراهن على موسم قوي يعوّض الخسائر المتراكمة.
هذا الغياب أثار تساؤلات عدد من المتتبعين حول مدى نجاعة المقاربة الترويجية التي اعتمدتها الوزارة، في وقت يواجه فيه مغاربة العالم صعوبات متعلقة بتكاليف السفر، وأسعار النقل، والخدمات السياحية، مقارنة بدول الجوار.
كما نبهت مصادر مهنية حسب “الحدث24” إلى أن ضعف البنيات الاستقبالية وغلاء الأسعار في عدد من الوجهات المغربية ساهم بشكل مباشر في انصراف الجالية عن التوجه نحو وطنهم الأم لقضاء عطلتهم، مقابل اختيار وجهات أخرى أكثر تنافسية.
وبالنظر إلى أن عائدات مغاربة الخارج تشكّل نسبة مهمة من مداخيل قطاع السياحة، فإن التراجع المسجّل هذا الصيف بات يهدد التوازنات المالية لمهنيي القطاع، خاصة في المدن الساحلية التي تعتمد بشكل كبير على زوار الجالية.
يُذكر أن الموسم السياحي الصيفي يشكل فرصة سنوية لإنعاش الدورة الاقتصادية، وتوفير مناصب شغل موسمية، إلا أن مؤشرات هذا العام تنذر بنتائج أقل من المتوقع.