أكد نبيل الدغوغي، سفير المغرب لدى البرازيل، أن العلاقات الثنائية بين الرباط وبرازيليا نجحت في ترسيخ شراكة متعددة الأبعاد، تعززت بثبات على مدى السنوات، رغم تغيّر الحكومات والانتخابات المنتظمة في كلا البلدين.
وفي حوار خص به موقع “ريفيستا أوستي” البرازيلي، كشف السفير المغربي عن تأييد 28 عضواً من مجلس الشيوخ البرازيلي لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدّمت به المملكة لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، ما يعكس – حسب قوله – مستوى النضج السياسي والدبلوماسي بين البلدين.
على المستوى الاقتصادي، أوضح الدغوغي أن حجم التجارة الثنائية بلغ 2.7 مليار دولار أمريكي سنة 2023، مشيراً إلى أن الأسمدة تُعد من المنتجات الرئيسية التي يصدّرها المغرب للبرازيل، بفضل احتياطاته الهائلة من الفوسفاط.
وأضاف أن هناك إمكانيات كبيرة لتعزيز التعاون الزراعي، خصوصاً من خلال إقامة شراكات بين شركات التكنولوجيا الزراعية البرازيلية ونظيراتها المغربية، بما يفتح آفاق التوسع نحو أسواق إفريقية واعدة مثل كينيا والسنغال ونيجيريا وأنغولا.
وأشار السفير إلى أن المغرب يُعد بوابة استراتيجية لدخول الشركات البرازيلية إلى إفريقيا وأوروبا، وذلك بفضل موقعه الجغرافي المتميز وإمكانياته البحرية الفريدة، حيث يطل على كل من المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.
وسلط الضوء على أهمية ميناء طنجة المتوسط، أكبر ميناء للحاويات في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، كمركز لوجستي عالمي يُعزز الربط بين الأسواق الأوروبية والإفريقية، داعياً المستثمرين البرازيليين إلى الاستفادة من هذه البنية التحتية المتطورة.
وفي تعليقه على الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، شدد السفير المغربي على أن الحل الأنسب هو التفاوض السياسي، داعياً إلى ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا، مع مراعاة الخصوصيات المحلية لمنطقة دونباس، التي تسكنها أغلبية ذات ميول روسية.