شهد إقليم تاونات، صباح الثلاثاء 5 غشت الجاري، مسيرة احتجاجية واسعة شارك فيها أزيد من مائة فلاح من مزارعي القنب الهندي، انطلقت من جماعة غفساي نحو مقر عمالة الإقليم، احتجاجًا على تأخر صرف مستحقاتهم المالية من طرف الشركات المرخص لها في إطار مشروع تقنين زراعة القنب.
والمحتجون رفعوا شعارات قوية من قبيل “لا تقنين بدون حقوق” و”كفى من التماطل”، معبّرين عن استيائهم مما وصفوه بـ”الخذلان المؤسسي” بعد أشهر من الانتظار دون نتيجة، رغم التزامهم بجميع الإجراءات المنصوص عليها في القانون رقم 13.21 المتعلق بالاستخدامات المشروعة للقنب الهندي.
المسيرة، التي ضمت العشرات من سيارات النقل القروي، قطعت مسافة مهمة وسط حرارة مفرطة، في مشهد يعكس درجة الاستياء من الوضع القائم. واعتبر الفلاحون أن الجهات المسؤولة، خاصة الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي والتعاونيات، لم تُبدِ الجدية الكافية في حل مشاكلهم أو الرد على شكاياتهم المتكررة.
وفي منتصف الطريق، وتحديدًا بجماعة الورتزاغ، تدخلت السلطات المحلية لمحاولة إقناع الفلاحين بالتراجع عن إتمام المسيرة من خلال فتح حوار ميداني، إلا أن هؤلاء أصروا على مواصلة المسير حتى محيط مقر العمالة، وسط استنفار أمني احترازي.
المزارعون عبّروا عن خيبة أملهم من مشروع التقنين، الذي رأوا فيه أملًا جديدًا لتحسين أوضاعهم الاقتصادية، قبل أن يتحول إلى مصدر قلق واحتقان، خصوصًا بعد فشل الجهات المعنية في احترام التزاماتها المالية والتقنية