أفادت معطيات أولية أن الحادثة وقعت يوم 1 غشت الجاري، عندما حاول فتى قاصر الهجرة نحو سبتة سباحة رفقة أصدقائه، لكن البحرية الإسبانية اعترضته ورفضت استقباله، لتستدعي دورية للبحرية الملكية لإعادته إلى البر المغربي.
وخلال العملية، وثق شاهد عيان مقطع فيديو يُظهر القارب العسكري وهو يقترب من الفتى بشكل خطير، حتى لامست زعانف المحرك قدمه، ما تسبب في إصابة بليغة استدعت 24 غرزة، وأدت إلى عجز دائم في التحكم ببعض أطرافه.
في شهادة مصورة نشرها بتاريخ 6 غشت 2025 على منصة “تيك توك”، أكد الفتى أنه رفض الصعود إلى مركب البحرية الملكية لأنه كان يشعر أن حلمه بالوصول إلى سبتة بات قريباً، وهو ما أغضب أحد عناصر الدورية، الذي قام بضربه ومحاولة دهسه بالمحرك، متسبباً في إصابته الخطيرة.
وكشفت مصادر أن مصالح الدرك الملكي أوقفت المشتبه فيه مباشرة بعد تحديد هويته، فيما باشرت فرقة خاصة مراجعة سجلات المستشفى التي استقبلت الضحية لتوثيق حالته ضمن محاضر التحقيق.
وأكدت القوات المسلحة الملكية، في بلاغ رسمي، أنها فتحت تحقيقاً دقيقاً فور انتشار المقطع المصور، للوقوف على حقيقة ما جرى واتخاذ القرارات التأديبية أو القضائية اللازمة.
الحادثة أعادت إلى الأذهان وقائع سابقة شهدتها المنطقة نفسها في صيف العام الماضي، حيث أبلغ مهاجرون غير نظاميين عن تعرضهم لممارسات عنيفة في عرض البحر، لكن نتائج التحقيقات لم تعلن للرأي العام، ما يثير تساؤلات حول حماية القاصرين المهاجرين وضمان احترام المعايير الإنسانية في التعامل معهم.