شهدت مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب انتشاراً واسعاً لصور توثق استغلال بعض المسؤولين لسيارات الدولة في أغراض شخصية وعائلية، خاصة للتنقل نحو شواطئ المملكة بغرض الاستجمام وقضاء العطلة الصيفية.
وأثارت هذه الصور موجة استياء بين رواد المنصات الرقمية، الذين أدانوا بشدة هذا السلوك الذي يتعارض مع الغرض المخصص لهذه السيارات، وهو خدمة المرفق العام وتسهيل عمل الإدارات والمؤسسات العمومية.
انتقادات شعبية وتكرار الظاهرة
وفق شهادات المواطنين، تجوب المئات من سيارات الدولة، ذات الترقيم الأحمر، شوارع ومدن المملكة خارج أوقات العمل، لتتوجه نحو شواطئ مثل المهدية، مولاي بوسلهام، طنجة، المحمدية، بوزنيقة، الدار البيضاء، سيدي بوزيد، المضيق، ومارتيل، حيث يُشاهَد الموظفون رفقة أفراد أسرهم في أنشطة ترفيهية خاصة.
دورية وزارة الداخلية
يأتي هذا في وقت كانت فيه وزارة الداخلية قد أصدرت دورية تدعو للتصدي لظاهرة استعمال سيارات الدولة في الأسفار والعطل الصيفية، سواء من طرف الموظفين أو المنتخبين، خاصة عند التنقل بها خارج نطاق الاختصاص الترابي للمجالس التي ينتمون إليها.
وتؤكد هذه الدورية على ضرورة ترشيد استعمال سيارات الدولة وحصر استخدامها في الإطار المهني فقط، حماية للمال العام وضماناً لاحترام القوانين.