أعلنت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة بالدار البيضاء عن تحقيق إنجاز طبي هو الأول من نوعه على مستوى القارة الإفريقية، يتمثل في إجراء عملية ناجحة لزراعة كلية بين متبرع ومتلقٍ لا يتطابقان في فصيلة الدم ABO.
جاء هذا النجاح ثمرة تنسيق متكامل بين فرق طبية متعددة التخصصات شملت التخدير والإنعاش، أمراض الكلى والمسالك البولية، أمراض الدم، البيولوجيا الطبية المناعية، جراحة الأوعية الدموية، ومركز تحاقن الدم، وبدعم علمي من البروفيسور الفرنسي ليونيل روستينغ.
وأوضح البروفيسور عبد البر أوباعز، المدير العام لمستشفى تابع للمؤسسة، أن العملية أُنجزت بالكامل بيد طاقم طبي مغربي، مشيراً إلى أن التحضير المسبق للمريضة استغرق شهراً كاملاً تلاه تتبع مكثف خلال الفترة الحرجة بعد الجراحة.
وقد أظهرت المريضة مؤشرات إيجابية مكنتها من التوقف نهائياً عن تصفية الدم، ما يعزز فرص استمرار وظيفة الكلية واستعادة حياة طبيعية.
من جانبه، أكد الدكتور رمضاني بنيونس، مدير تخصص أمراض الكلى، أن نحو 25% من المرشحين لزراعة الكلى يواجهون عدم تطابق فصائل الدم، معتبراً أن هذا الإنجاز يمثل خطوة استراتيجية لتوسيع فرص الزراعة في المغرب وإفريقيا، وفتح آفاق جديدة لتعزيز حدود التوافق المناعي في الطب الحديث.