آسفي – رصيف24
اهتزت جماعة جمعة سحيم بإقليم آسفي على وقع جريمة سرقة مثيرة، استهدفت وكالة بريد المغرب، بعدما تمكن الفاعلون من التسلل عبر الحائط الخلفي للمبنى، والاستيلاء على مبلغ يفوق 100 مليون سنتيم، وفق المعطيات الأولية المتوفرة.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد أقدم الجناة على حفر الحائط الخلفي للوكالة، ما مكنهم من الولوج بسهولة إلى الداخل وتنفيذ عملية سرقة وصفت بـ”المحكمة”، في وقت لم يتم تسجيل أي مؤشرات حول هويتهم لحدود الساعة.
وفي تواصل رصيف24 مع قائد المركز الترابي للدرك الملكي بجمعة سحيم، الذي أكد أن العناصر الدركية تباشر عملها بشكل مكثف، وأن التحقيقات بلغت مرحلة متقدمة، إذ يجري حالياً تفريغ محتوى كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان قصد تحديد هوية المتورطين وتوقيفهم في أسرع وقت.
وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة المستهدفة لا تبعد سوى بحوالي 60 متراً عن مركز الدرك الملكي بالمنطقة، وهو ما يطرح تساؤلات كبيرة حول كيفية تنفيذ العملية دون إثارة الانتباه.
المثير في هذه السرقة أنها لم تتم عبر مدخل الوكالة الرئيسي، بل من الخلف، ما يعيد إلى الواجهة النقاش حول كفاية الاحتياطات الأمنية في تصميم وحماية المقرات البنكية والبريدية.
ففي حين تركز معظم هذه المؤسسات على تعزيز الواجهة الأمامية بالأبواب الحديدية والكاميرات، تظل الجوانب الخلفية نقاط ضعف يمكن استغلالها بسهولة.
هذه الواقعة تبرز ضرورة التعامل مع جميع زوايا المباني البنكية والبريدية كمناطق حساسة، مع إلزامية تأمين المحيط الخلفي بالوسائل التقنية اللازمة، من كاميرات مراقبة وإضاءة وأجهزة إنذار، حفاظاً على المال العام وثقة المواطنين.