شهدت الجماعة الترابية المنزه، ضواحي العاصمة الرباط، تطورات صادمة في قضية هزّت الرأي العام، بعد متابعة أب بتهمة استغلال ابنته جنسياً لسنوات طويلة، ما أسفر عن إنجابها ستة أبناء.
وحسب يومية الصباح قاضي التحقيق بالغرفة السادسة لدى محكمة الاستئناف بالرباط قرر، بملتمس من الوكيل العام للملك، إيداع الأب المتهم الرئيسي رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن تامسنا، فيما أُودعت ابنته التي أنجبت منه الأبناء بجناح النساء بنفس السجن.
وبالتوازي مع ذلك، أمر القاضي بإيداع ابنة قاصر بمركز حماية الطفولة بفاس، بعدما كشفت التحقيقات الأولية عن احتمال تعرضها هي الأخرى لاعتداء جنسي من طرف جدها، الذي هو في الوقت نفسه والدها، وذلك لحمايتها بالنظر إلى وضعها النفسي الهش.
أما زوجة المتهم، التي تكبره بـ13 سنة (من مواليد 1953)، فقد تمت متابعتها في حالة سراح نظراً لوضعها الصحي، بعدما تبين أنها كانت على علم بالجريمة وتسترت عليها لسنوات طويلة.
المعطيات القضائية كشفت أن الابنة أنجبت من أبيها ستة أبناء متتابعين بين سنتي 2005 و2010.
وتفجرت القضية حين تقدم شاب لخطبة إحدى البنات، ليتضح أثناء الإجراءات الإدارية أن نسبها يعود لعلاقة زنا محارم بين والدتها وجدها/والدها، ما دفعها إلى التوجه بشكاية للنيابة العامة فضحت فيها تفاصيل مأساوية.
وينتظر أن تحسم نتائج الخبرة الجينية التي يجريها مختبر التحاليل التابع للدرك الملكي بالرباط في هوية الآباء البيولوجيين للأبناء، خصوصاً بعد ادعاء والدة الأطفال وجود طرف ثانٍ على علاقة بها ينحدر من قبيلة بني خيران نواحي وادي زم.
القضية وضعت الأسرة في وضع اجتماعي مأساوي، كما طرحت أسئلة محرجة حول دور أعوان السلطة المحلية بدوار أولاد بوطيب الذين لم يبلغوا عن الواقعة، رغم أن فصولها تعود إلى ما يقارب عقدين من الزمن.