رصيف24-
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن الثروة الحيوانية بالمغرب تضررت بشكل كبير جراء سنوات الجفاف المتتالية، ما أدى إلى انخفاض أعداد رؤوس الماشية وتراجع العرض من اللحوم الحمراء في الأسواق.
وأشار الوزير إلى أن السبب الرئيسي هو تقلص الموارد الكلئية وارتفاع أسعار الأعلاف، مما دفع الحكومة إلى التحرك عبر محورين أساسيين: ضمان تزويد الأسواق باللحوم وإعادة هيكلة القطيع الوطني.
التدابير المتخذة
الحكومة أعلنت عن إجراءات عملية، من أبرزها:
- دعم الأعلاف: توزيع 20 مليون قنطار من الشعير المدعم و6 ملايين قنطار من الأعلاف المركبة، بكلفة تغطي %70 من الإنتاج.
- التلقيح والحماية الصحية: تلقيح 19 مليون رأس من الأغنام والماعز و1,4 مليون رأس من الأبقار سنة 2024.
- تعليق الرسوم الجمركية: على استيراد الأغنام والأبقار والماعز والإبل، مع إعفاء من الضريبة على القيمة المضافة.
- منع ذبح إناث الأبقار الموجهة للتوالد: لحماية القطيع الوطني وضمان استدامته.
البرنامج الحكومي الجديد
كشف الوزير البواري عن برنامج خاص يتضمن 5 محاور:
- إعادة جدولة ديون المربين: تخفيف الديون عن 50 ألف مربي بتكلفة 700 مليون درهم، مع إلغاء نسبي للفوائد.
- دعم إضافي للأعلاف: تسعير الشعير بـ1.5 درهم/كلغ، ودعم الأعلاف المركبة للأغنام والماعز بـ2 دراهم/كلغ.
- ترقيم الماشية: إدماج 8 ملايين رأس في نظام إلكتروني، مع دعم مباشر بـ400 درهم لكل رأس لم يُذبح.
- الحملات العلاجية: حماية 17 مليون رأس من الأمراض الناتجة عن الجفاف.
- تحسين السلالات: برامج للتلقيح الاصطناعي والمواكبة التقنية.
وتبلغ كلفة هذه التدابير 3 مليارات درهم مع نهاية 2025، على أن يتم تخصيص 3,2 مليارات درهم إضافية في 2026، بهدف ضمان استدامة القطيع الوطني وتحسين دخل المربين.
وأكد الوزير أن هذه التدابير تأتي تنفيذاً للتوجيهات الملكية المتعلقة بعدم إقامة شعيرة الذبح هذا العام، في إطار خطة استراتيجية للحفاظ على الثروة الحيوانية وضمان الأمن الغذائي.