منذ الدقائق الأولى، دخلت العناصر الوطنية بعزيمة كبيرة، حيث قاد ياسر زابيري وعلي معمر محاولات هجومية متكررة، مدعومين من انسلالات فؤاد زهواني في الجهة اليسرى. ورغم صلابة الدفاع الإسباني، إلا أن السيطرة المغربية على وسط الميدان، بفضل الخليفي والصادق، منحت أفضلية واضحة للفريق الوطني، مع تألق لافت للحارس يانيس بنشاوش الذي تصدى لمحاولات خطيرة ومنح الثقة لدفاعه بقيادة الثنائي باعوف وبختي.
الشوط الأول انتهى على إيقاع التعادل السلبي، لكن بداية الشوط الثاني حملت الفرح للمغاربة، حيث افتتح زابيري التسجيل في الدقيقة 55 مستغلًا ارتباك الدفاع الإسباني. وبعد ثلاث دقائق فقط، أضاف جسيم الهدف الثاني بطريقة رائعة، ليضع “أشبال الأطلس” في موقع مريح.
الإسبان حاولوا العودة في النتيجة بالاعتماد على العرضيات، لكن صلابة الدفاع المغربي ويقظة الحارس بنشاوش حالت دون تقليص الفارق. فيما اكتفى أشبال المدرب محمد وهبي بالاعتماد على المرتدات السريعة، مع إجراء تغييرات ذكية حافظت على توازن الفريق حتى صافرة النهاية.
بهذا الفوز، يضع المنتخب المغربي أول ثلاث نقاط ثمينة في رصيده، ويدخل المنافسة بثقة عالية قبل المواجهتين المرتقبتين أمام كل من البرازيل والمكسيك. انتصار أكد أن “أشبال الأطلس” يملكون ما يكفي من العزيمة والموهبة لمقارعة كبار الكرة العالمية في هذا المونديال.