وصيف24-الرباط
في خضم موجة الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن مغربية، أقر مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، بأن ما تحقق في القطاعات الاجتماعية “غير كاف”، مؤكداً وعي الحكومة بالتأخر الحاصل في قطاعي الصحة والتعليم، ومشدداً على أن التصورات الحكومية ليست معصومة من الخطأ.
بايتاس أوضح، خلال الندوة الصحافية الأسبوعية عقب اجتماع المجلس الحكومي، أن الحكومة تفاعلت منذ البداية مع الاحتجاجات الشبابية، مشيراً إلى أن أولى خطوات التفاعل كانت عبر اجتماع للأغلبية برئاسة عزيز أخنوش، حيث جرى التأكيد على تفهم المطالب الاجتماعية والاستعداد للإنصات لها بشكل كامل.
وأكد المسؤول الحكومي أن الحكومة “مستعدة فوراً للحوار”، لكنه شدد على أن هذا الحوار يجب أن يكون متبادلاً، حيث يُنتظر من الشباب والفاعلين الاجتماعيين تقديم تصورات واقتراحات عملية لتجويد المنظومة الصحية والتعليمية التي تعاني من أعطاب مزمنة. واعتبر أن نجاح الإصلاح يمر عبر إشراك الجميع في صياغة الحلول، لا عبر الحكومة وحدها.
وأشار بايتاس إلى أن الحكومة رصدت منذ سنة 2021 ميزانيات متزايدة لفائدة القطاعات الاجتماعية، في مقدمتها الصحة والتعليم والشغل، غير أن “المجهود المبذول لا يزال في حاجة إلى مضاعفة”، مضيفاً أن الهدف هو إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية والمستشفى العمومي وضمان أثر ملموس على المواطنين.
وختم الناطق الرسمي باسم الحكومة بالقول إن المرحلة المقبلة ستتطلب تسريع وتيرة الإصلاحات وتكثيف الحوار، حتى تتمكن الإجراءات المقررة من تحقيق الأثر الاجتماعي المنتظر.