رصيف24
كشف محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أنه وجّه دعوة رسمية إلى عدد من شباب حركة “جيل زد” من أجل عقد لقاء مباشر معهم لمناقشة القضايا الاجتماعية التي تدخل ضمن اختصاصاته كوزير للشباب، غير أنه لم يتلقَّ أي رد منهم.
وجدد بنسعيد، خلال مشاركته في برنامج حواري على قناة ميدي1 تيفي مساء السبت، دعوته إلى النشطاء، معلنًا استعداده للتحاور معهم “بشكل علني وفي أي منصة يختارونها”، مضيفًا أن “التفاصيل التقنية ليست جوهر الموضوع، بل الأهم هو فتح قنوات التواصل”.
وأوضح الوزير أن الحكومة “لا يمكنها التحدث إلى ألف شخص”، مشددًا على ضرورة وجود تمثيلية واضحة للشباب المحتجين، تتكون من أشخاص معروفين يمكن أن يكونوا طرفًا في الحوار.
وأضاف بنسعيد أن “اللقاء مع ممثلي الحركة سواء داخل المؤسسات أو عبر المنصات الرقمية، ليس هو المشكل الحقيقي”، متسائلًا: “أنا مستعد للذهاب إليهم أينما كانوا، لكن مع من سنتحدث تحديدًا؟”.
كما كشف الوزير أن جزءًا من شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة، الذي ينتمي إلى قيادته، شارك في الاحتجاجات، موضحًا أنه حاول إقناعهم بأن التعبير عن المطالب يجب أن يتم “من داخل مؤسسات الحزب، وفي إطار المسار الديمقراطي الذي اختارته البلاد”.
واعترف بنسعيد بأن بلاغ الأغلبية الحكومية حول الاحتجاجات “لم يكن موفقًا” ولم يعكس انتظارات الشباب، مؤكدًا أنه لذلك اقترح التواصل المباشر معهم للاستماع إلى وجهات نظرهم بشكل مسؤول وبنّاء.