رصيف24-صحة
كشف تقرير حديث صادر عن منظمة الصحة العالمية عن أرقام مقلقة بشأن انتشار التدخين في المغرب، إذ بلغ عدد المدخنين البالغين نحو 3.5 ملايين شخص خلال سنة 2024، ما يشكّل تحديًا صحيًا واجتماعيًا متزايدًا.
وأوضح التقرير، المعنون بـ “الاتجاهات العالمية في انتشار استخدام التبغ 2000–2024 والتوقعات 2025–2030”، والصادر بتاريخ 6 أكتوبر 2025، أن معدل انتشار التدخين بين البالغين في المغرب (15 سنة فأكثر) بلغ 9.6%، مع تسجيل فارق كبير بين الجنسين يعكس الطابع “الذكوري” لهذه الظاهرة.
وحسب المعطيات، فإن نسبة التدخين بين الرجال وصلت إلى 18.5% (حوالي 3.34 ملايين مدخن)، مقابل 0.7% فقط بين النساء (ما يقارب 160 ألف امرأة)، أي أن الرجال يدخنون بمعدل يفوق 26 ضعفًا مقارنة بالنساء.
واعتمد التقرير على المسوح الوطنية، منها مسح 2017 الذي أجرته وزارة الصحة بالتعاون مع المنظمة، ومسح خاص بالتبغ لعام 2018، لتحديد نسب الاستهلاك وأنماط السلوك الصحي المرتبط بالتدخين.
إقليميًا، أدرج التقرير المغرب ضمن دول إقليم شرق المتوسط، الذي يسجل أحد أبطأ معدلات الانخفاض في التدخين عالميًا، خصوصًا في صفوف الرجال، إذ تتوقع المنظمة أن يبلغ معدل انتشار التدخين في المنطقة حوالي 32% بحلول سنة 2025، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بأقاليم مثل الأمريكتين وجنوب شرق آسيا التي نجحت في خفض نسب الاستهلاك بشكل ملحوظ.
وتؤكد المنظمة أن هذه الأرقام تستدعي مراجعة السياسات الوطنية لمكافحة التدخين، وتعزيز جهود التحسيس والوقاية، خاصة بين فئة الشباب، إلى جانب تشديد الرقابة على تسويق منتجات التبغ وتوسيع نطاق برامج الإقلاع عن التدخين.