رصيف 24-مجتمع
رغم أن الشاي الأخضر ظلّ لسنوات المشروب التقليدي الأبرز في البيوت المغربية، إلا أن القهوة بدأت تفرض مكانتها بقوة، لتتحول إلى جزء من نمط الحياة اليومية وتعكس تحولات ثقافية واقتصادية متسارعة في المجتمع المغربي.
ويسجل سوق البن في المغرب نمواً لافتاً، مدفوعاً بانتشار المقاهي الراقية وتزايد الطلب على القهوة الفاخرة، خصوصاً في المدن الكبرى والسياحية. وتشير التقديرات إلى أن نحو 75% من الاستهلاك المحلي يخص نوع “روبوستا” القوي، في حين بدأ الطلب على “أرابيكا” الفاخرة في الارتفاع تدريجياً، مع معدل استهلاك فردي يقارب 1.3 كيلوغرام سنوياً.
وحسب خبراء القطاع، فإن هذا الإقبال الجديد مرتبط أساساً بالطفرة التي تعرفها الوجهات السياحية والفندقية، ما ينعكس على زيادة الطلب على مختلف أنواع القهوة.
وتكشف البيانات الرسمية أن المغرب استورد خلال سنة 2024 حوالي 58 ألف طن من القهوة، من بينها 54,508 طن من القهوة الخضراء و3,426 طن من القهوة المحمصة، بقيمة إجمالية بلغت 2.27 مليار درهم، مقابل 1.41 مليار درهم سنة 2023، أي بزيادة تفوق 60%.
ووفقاً للخبير لويسين ليوينكرون، مؤسس شركة Top Class، الوكيل الحصري لـ Lavazza في المغرب، فإن “السوق المغربية تمتلك إمكانيات هائلة للنمو بفضل تطور السياحة وتحديث قنوات التوزيع، إضافة إلى ارتفاع الوعي بالجودة والمذاق لدى المستهلكين”.
ويشير مختصون إلى أن مستقبل سوق القهوة في المغرب يبدو واعداً، في ظل تزايد ثقافة المقاهي العصرية، وارتفاع الطبقة المتوسطة، وتوسع خيارات العلامات التجارية العالمية داخل السوق المحلية