رصيف24
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تقريره السنوي المقدم إلى مجلس الأمن الدولي حول الصحراء المغربية، أن المجتمع الدولي يشهد التزامًا متزايدًا بإيجاد تسوية سياسية دائمة للنزاع، الذي يدخل عامه الخمسين.
وأوضح غوتيريش أن المرحلة الحالية تمثل لحظة تاريخية يجب اغتنامها لتسريع وتيرة الجهود الهادفة إلى إنهاء هذا النزاع الطويل، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة، من خلال مبعوثها الشخصي ستافان دي ميستورا، تواصل العمل لإحياء مسلسل المفاوضات رغم العقبات المستمرة.
وأشار التقرير إلى أن الدعم الدولي المتنامي يشكل منعطفًا حاسمًا في مسار النزاع، خصوصًا مع المواقف الواضحة لعدد من القوى الكبرى التي اعتبرت مبادرة الحكم الذاتي المغربية الإطار الواقعي والوحيد للحل.
وسلط الأمين العام الضوء على الموقف الأمريكي، الذي جدّد تأكيد دعمه للسيادة المغربية على الصحراء، ودعا الأطراف إلى الانخراط الفوري في مفاوضات تستند إلى المبادرة المغربية كإطار أساس، مؤكداً استعداد واشنطن لتسهيل التقدم نحو حل سياسي دائم.
كما أشار التقرير إلى موقف المملكة المتحدة التي وصفت مقترح الحكم الذاتي بـ”الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية”، مشددة على دعمها الكامل لجهود المبعوث الأممي لتسريع العملية السياسية.
وأكد غوتيريش أن الذكرى الخمسين للنزاع، التي تحل في نونبر 2025، يجب أن تكون فرصة لتجديد الالتزام الدولي بالعمل المشترك من أجل التوصل إلى حل سياسي متوافق عليه، بدل أن تبقى مجرد محطة رمزية تكرّس استمرار الوضع الراهن.
وختم الأمين العام تقريره بالتنبيه إلى أن “الوقت قد حان لاغتنام هذه الدينامية الدولية، فالمجتمع الدولي لم يعد يستطيع الانتظار أكثر”، داعيًا جميع الأطراف إلى الانخراط الجاد والمسؤول في مفاوضات واقعية قائمة على مبادئ الأمم المتحدة ومبادرة الحكم الذاتي المغربية.