فبعد الإنجاز اللافت لمنتخب الشباب في نهائيات كأس العالم التي أُقيمت في تشيلي، حيث تمكن أبناء الإطار الوطني وهبي من الإطاحة بعدد من المنتخبات العالمية الكبرى، برزت ملامح جيل جديد لا يعرف المستحيل، جيل وُلد من رحم الطموح والانضباط والتكوين الجيد، ليحمل لواء الكرة المغربية نحو العالمية.
وقد أشاد خبراء كرة القدم بمستوى هذا المنتخب الشاب، مؤكدين أن الأداء الجماعي والروح القتالية التي ظهرت في صفوف اللاعبين تعكس عمق المشروع الكروي الذي انطلق في المغرب خلال السنوات الأخيرة، بقيادة رؤية ملكية واضحة تسعى إلى جعل الرياضة، وخاصة كرة القدم، رافعة للتنمية وصورة مشرفة للمملكة في المحافل الدولية.
ويؤكد المراقبون أن “أبناء وهبي” ليسوا مجرد جيل عابر، بل هم ثمرة عمل مؤسساتي متكامل، يجمع بين تكوين أكاديمي عالي المستوى وبرامج إعداد بدني وتقني دقيقة، هدفها تكوين منتخب لا يُقهر، قادر على مقارعة أقوى المنتخبات العالمية خلال مونديال 2030 الذي سيُقام على الأراضي المغربية.
ومع هذا الزخم الشبابي المتجدد، يبعث المنتخب المغربي رسالة واضحة للعالم مفادها أن المغرب لا يكتفي بالاستضافة، بل يطمح إلى التتويج. فالتاريخ يُكتب من الميدان، والمستقبل يصنعه هؤلاء الشباب الذين يتوشحون الراية الحمراء بنجمة خضراء، مؤمنين أن لحظة المجد قد حانت.

