منذ انطلاقته الأولى في 20 أكتوبر 1995، لم تُطفأ أنوار القاعة رقم 1 في سينما ماراثا ماندير بمدينة بومباي، العاصمة المالية للهند، حيث لا يزال الفيلم يُعرض يوميًا دون انقطاع، محافظًا على مكانته كواحد من أعظم كلاسيكيات بوليوود على الإطلاق.
ورغم مرور العقود وتغير الأجيال، لا يزال عشرات المشاهدين يتوافدون يوميًا لمشاهدة قصة الحب التي جمعت بين “راج” و”سيمران” — الشابان اللذان تحدّيا العادات والتقاليد من أجل مشاعر صادقة لا تعرف الحدود.
يقول مدير السينما مانوج ديساي: “الإقبال لم يتراجع يومًا. خلال أيام الأسبوع نحظى بحضور من الطلاب والأزواج الشباب، فيما يصل عدد الحضور يوم الأحد إلى نحو 500 متفرج”.
برغم توافر الفيلم على المنصات الرقمية وعرضه المتكرر على التلفزيون، يؤكد كثيرون أن مشاهدته على الشاشة الكبيرة تمنحهم سحرًا خاصًا لا يمكن استبداله. أحد رواد السينما قال مبتسمًا: “نشاهد الفيلم وكأننا نراه لأول مرة، رغم أننا نحفظ حواره عن ظهر قلب”.
الفيلم الذي أخرجه أديتيا شوبرا، لم يكن مجرد قصة رومانسية ناجحة، بل كان نقطة تحول في مسيرة النجم شاروخان، إذ رسّخ مكانته كأيقونة سينمائية في الهند والعالم. كما اعتُبر DDLJ رمزًا لجيل يبحث عن التوازن بين التقاليد العائلية والانفتاح الحديث، بحسب تعبير الناقد السينمائي بارادواج رانغان، الذي وصف استمرار عرضه بأنه “رسالة حب خالدة للهند وشعبها”.
اللافت أن عرض الفيلم توقف لفترة وجيزة عام 2015 لأسباب تنظيمية، لكنّه عاد سريعًا إلى الشاشة بعد موجة انتقادات واسعة من الجمهور، الذي رفض أن تنتهي رحلة الفيلم التي أصبحت جزءًا من ذاكرة المدينة.
ومع اقتراب الذكرى الثلاثين لإطلاقه، يثبت “DDLJ” أن السينما ليست مجرد تسلية، بل ذاكرة حيّة تربط الماضي بالحاضر، وتؤكد أن بعض القصص لا تنتهي، بل تظل تُروى جيلاً بعد جيل.

